“هذا صباحٌ رمادي ( أيضاً )ما الذي ينتظر هذا الزحام الأبديمن البشر والعرباتفي صباحٍ رمادي؟هذا أول عصفورٍ يعبر سماءنامنذ الأمسوشجيرات الشوارع تئن ألماًبعد أن تحول أخضرها العفويّإلى الشكل المربّعتبدو الشوارع أكثر صمتاًهذا الصباحترى، أي نوع من العواصف ننتظرونحن نرى أرواحنا المهلهلةتنتزع من صدورنا ..وترمى مع مخلفات الروتين الكونيّ العظيم؟إذاً ..من سرق ألوانك الزاهيةأيها الصباح الجديد؟”
“يوماً ما سيكتشفون بأنّ الحياة خارج هذا المكان لاتُشبه هذا المكان! بأنّ ثمة أطفال ولدوا ليموتوا، وثمّة آخرين لمْ يحظوا بأب أو بأم أو بجدة مسيطرة، وأنه يوجد في هذا العالم أطفالٌ لم يُجرّبوا الطفولة كما ينبغي، وكان عليهم -أحياناً- أن يركضوا في الشوارع حُفاةً مع البهائم، تحت وابلً من الرصاصْ، مثلي.”
“تشعر الكاتبة الأنثى بوجود احتفاء مبالغ به بتجربتها عند دخولها إلى الساحة الثقافية أو الأدبية، ما سبب هذا الاحتفاء؟ هل هو الموهبة وحدها؟ أم أن الأنوثة صارت جزءًا من معالم النص النسائي التي يسيل لها لعاب المجتمع تلقائيًا؟ ما الذي تستهدفه المانشيتات في اللقاءات الصحفية مع أي امرأة من أي مجال معرفي أو إبداعي؟ الإغواء والغيرة بين الفنانات وعمليات التجميل وجميع مكونات "الحريم" الشرقي الذي خلنا أننا تخلصنا من ترسباته إلى الأبد؟”
“قل لي : من أنت و ما هي أغنيتك ؟أقول لك أيَ عالمٍ هذا الذي تساهمُ في بنائه.كلنا بناءون.مهما أمعنَا في الهدم.”
“هي لعنة أن تملك كل هذا القدر من الإحساس, أن تحس, في كل خلية من خلايا جسدك, بتلك الطاقة الجبارة التي تمتص إكسيرك على مهلها”
“من كان يظنّ بأن يوماً واحداً تقضيه خارج خارطة ألمك الذي اخترت بملء وعيك، كفيلٌ يتغييرك على هذا النحو؟”
“الحياة ما عادت ممكنة, هذا هو الشيء الوحيد الذي أعرفه يقيناً, عني و عن هذا العالم.”