“لنقل إن تركيبك النفسى فريد من نوعه .. أنت غير قادرة على مواجهة عالمك بأى شكل من الأشكال .. كأنك كائن فضائى هبط على الأرض شاعراً بالعجز عن التكيف .. الكل يطالبه بالتكيف .. الحقيقة هى أنه لن يتكيف أبداً .. سيظل مشتاقاً إلى الكوكب الذى جاء منه حيث يتنفسون النتروجين ويأكلون الديوتيريوم .. كوكبك الذى جئت منه هو ( فانتازيا ) .. إليه تنتمين وتشعرين نحوه بالانتماء والولاء بلا حد”
“الدرس الذى تعلمته -بعد سنوات طويلة- هو أن أفترض فى كل مأزق أننى سأخرج منه سالماً من ثم أحتفظ بوضوح وترتيب فكرى، إن الهلع لا يجدى .. والموت هو ميعاد مكتوب لن يغيره حذرى ولا رعبى، فإذا جاء .. فلأمت كرجل مبتسماً واثقاً.”
“اعرف اليوم بان المراة هى طريق الرجل الى الحرية .. وحدها المراة قادرة ان تحررنا من عبوديتنا .. على الرغم من انها وحدها ايضا من يقدر ان يستعبدنا .. هذه هى معادلة الحياة المعقدة التى لن يقدر احد على حلها .. المراة هى لغز الحياة .. سرّها .. و مازقها الاصعب الذى لا يفهم !”
“هذه الضمائر التى استكشفها الإنسان فى العصر الحديث تمتاز أيضا بالمرونة , فهى قادرة على ان تتشكل بما يقدم اليها من الأشكال , وهى قادرة على أن تستدير مع الشمس وهى قادرة على أن تستقبل الريح من حيث تهب”
“تصحيح النية- فى نظر الإسلام- هو معيار ما فى العمل من كمال وفضيلة، فلا يعتبر العطاء نبلا، ولا الجهاد فضلا، إلا إذا صدر عن صاحبه خالصًا لوجه ربه، والوعيد الذى يسوقه الإسلام للفضائل التى خالطها الرياء يكرهنا أن نقف طويلا عنده، فهو وعيد يتطاير منه الشرر، ويتفجر منه المقت، بل إن هذا الوعيد على الفضائل المدخولة أنكى مما سبق من عقاب على كثير من الرذائل المحضة”
“إن المجتمع العاجز عن التدين هو مجتمع عاجز عن الثورة, والبلاد التى تمارس الحماس الثورى هى بلاد تمارس نوعا من المشاعر الدينية الحية، ان التضامن والاخوة العدالة هى مشاعر دينية في صميم جوهرها وانما موجهة في شكل ثورة لتحقيق العدالة والجنة على الأرض”