“لنقل إن تركيبك النفسى فريد من نوعه .. أنت غير قادرة على مواجهة عالمك بأى شكل من الأشكال .. كأنك كائن فضائى هبط على الأرض شاعراً بالعجز عن التكيف .. الكل يطالبه بالتكيف .. الحقيقة هى أنه لن يتكيف أبداً .. سيظل مشتاقاً إلى الكوكب الذى جاء منه حيث يتنفسون النتروجين ويأكلون الديوتيريوم .. كوكبك الذى جئت منه هو ( فانتازيا ) .. إليه تنتمين وتشعرين نحوه بالانتماء والولاء بلا حد”
“الدرس الذى تعلمته -بعد سنوات طويلة- هو أن أفترض فى كل مأزق أننى سأخرج منه سالماً من ثم أحتفظ بوضوح وترتيب فكرى، إن الهلع لا يجدى .. والموت هو ميعاد مكتوب لن يغيره حذرى ولا رعبى، فإذا جاء .. فلأمت كرجل مبتسماً واثقاً.”
“غريب هو ذلك العالم المتشابك الكامن تحت فروة رأسى .. أبدًا لن أتمكن من فهم ذلك الكائن الذى هو أنا .”
“ليست الحياة مطعماً حريصاً على إرضاء الزبائن لو لاحظت هذا .. إن من بتر لغم ساقيه, والطفل الذى يرتجف فى برد الليل جوار جدار مُهدّم لم يحبا أن يكونا فى هذا الوضع .. لكنها الحقيقة .”
“من يصف نفسه بأنه إنسان رائع هو شخص ظريف إلى حد أنه رائع فعلاً !”
“أمسية جديدة من تلك الأمسيات المتشابهة...تجلس في منزلك وحيدا ، على الرغم من أنك لست وحدك في الدار..و لكن من قال أن الوحدة هي ألا يوجد ناس...ربما كان وجود الناس هو السبب في هذا الإحساس ....تبحث عن الشخص الوحيد الذي لن يشعرك بالوحدة ...أنت ...و لكنه للأسف غير موجود...تفكر في الاتصال بأحد الاصدقاء ، و ترفع السماعة فقط لتضعها بعد أن تتذكر أنك بلا أصدقاء..فكل أصدقائك هم أنت آخر”
“الحقيقة أن علاقتى بـ ( د. نبيل ) حميمة جداً.. لكننا على خلاف من ناحية الرؤية الكتابية .. أعتقد أنه لا يحب الرعب على الإطلاق وأنا لا أقرأ قصص الجاسوسية أبداً .. هذا الاختلاف ربما يعطي المزيد من التنوع .. لكن علاقتنا لم تتضمن قط أن أرسل له من يضربه بالسكاكين .. ليس بعد ”