“ان النظرة الفاحصة للقران لتدلنا على انه يصرح بأن الحياة منظمة بنواميس عملية مضبوطة بنظم واقعية خارجية , و النجاح فيها و الظفر بخيرها ,انما هو مرهون بعمل العامل الخارجى , و مترتب على كفاحه العملى , و مرتبط بادراكه الصحيح لواقع الاشياء الكونية , و تقديره الصحيح لنظم هذا العالم وتدبيراته , ولن يغنى الانسان عن ذلك شئ اخر من شئون اعتبارية معنوية او نفسية روحية ,الا اذا قام على واقع , و صار امرا مشاهد , و حاضر ثابت ,فما عدا العمل من نية طيبة , سريرة خيرة , و خلق كريم , و عقيدة صحيحة ان كان وحده فقط و بلا عمل فلا جدوى له , ولا أثر فى هذه الحياة الدنيا , و اذا كان مع العمل فنعم فانه يسدده و يوفق خطاه”