“ولا تعط الكلاب ما هو مقدس، ولا تضع لآلئك فى طريق الخنازير لأنك تكون قد سخرت منها وأنت تهدى إليها مثل الهدايا، وهى على هذا سوف تسخر من هداياك، وفى حقدها ستتحرق شوقاً إلى دمارك.”
“* الكلام فى كل مكانفإلى اين يذهب من يريد الهدوء والسكينة ؟أيوجد فى هذا العالم طائفة من الخرسان لأنتمى إليها ؟هل يرحمنى الله ويمنحنى موهبة الطرش فأحيا سعيداً فى جنة السكون الأبدي ؟أليس على وجه الأرض البسيطة قرنة خالية من شقشقة اللسان وبلبلة الألسنة حيث الكلام لا يباع ولا يشري ولا يعطى ولا يأخذ ؟”
“لسوف تكون كلماتى جيشاً لا ترونه بخيله وعتاده لا يحمل أسنة ولا حراباً، وبه سوف أقهر كهنة بيت المقدس كما سوف أغلب القياصرة.لن أتربع على عرش تبوأ عليه عبيد ليحكموا غيرهم من العبيد، كما لن أكون حرباٌ على أبناء إيطاليا.ولكنى سأكون عاصفة فى سائهم وأغنية فى أرواحهم.”
“فلسنا من سمو الروح بحيث نمجد ملوكاً لا ممالك لهم، أو نسمع إلى أنغام القيثارة إلا إذا غمزت الأصابع أوتارها، أو نتطلع إلى الأطفال يلعبون فى أحراج الزيتون وكأنهم شجيرات منها صغيرة.ولا بد لنا من كلمات تجرى على شفاه من لحم، وإلا عدّ بعضنا بعضاً صماً بكماً.وفى الحق إننا نحملق ولا نرى، ونصيخ ولا نسمع، ونطعم ونشرب ولكننا لا نستمرئ.”
“أنت حر أمام شمس النهار .. وأنت حر أمام قمر الليل وكواكبه ,, وأنت حر حيث لا شمس ولا قمر ولا كواكب .. بل أنت حر عندما تغمض عينيك عن الكيان بكليته. ولكن أنت عبد لمن تحب لأنك تحبه , وأنت عبد لمن يحبك لأنه يحبك”
“أنت حرُّ حين تطالعك شمس يومك، وحرُّ حين تُظلّك نجوم الليل.وأنت حرُّ حين لا شمس ولا قمر ولا نجوم.بل أنت حرُّ حين تُغمض عينيك عن كل ما هو موجودولكنك عبدٌ لمن أحببت لأنك تُحبّهوعبدٌ لمن أحبّك لأنه يُحبك.”
“إذا رضيت فعبّر عن رضاك، لا تصطنع نصف رضا، وإذا رفضت.. فعبّر عن رفضك، لأن نصف الرفض قبول..النصف هو حياة لم تعشها، وهو كلمة لم تقلها، وهو ابتسامة أجّلتها، وهو حب لم تصل إليه، وهو صداقة لم تعرفها.. النصف هو ما يجعلك غريباً عن أقرب الناس إليك،وهو ما يجعل أقرب الناس إليك غرباء عنك، النصف هو أن تصل وأن لاتصل، أن تعمل وأن لا تعمل، أن تغيب وأن تحضر.. النصف هو أنت، عندما لا تكون أنت.. لأنك لم تعرف من أنت. النصف هو أن لا تعرف من أنت .. ومن تحب ليس نصفك الآخر.. هو أنت في مكان آخر في الوقت نفسه!!..نصف شربة لن تروي ظمأك،ونصف وجبة لن تشبع جوعك، نصف طريق لن يوصلك إلى أي مكان، ونصف فكرة لن تعطي لك نتيجة.. النصف هو لحظة عجزك وأنت لست بعاجز.. لأنك لست نصف إنسان. أنت إنسان.. وجدت كي تعيش الحياة، وليس كي تعيش نصف حياة!”