“رب شهيد مجيد له من التأثير والنفوذ فى ضمير الشعوب ما ليس لملك جبار من الملوك”
“ما الذى روّعه ؟ أهو منظر العظام قى ذاتها، أم فكرة الموت الممثلة فيها، أم المصير الآدمى و قد رآه أمامه رأى العين ؟و لماذا لم يعد منظر الجثث و العظام يؤثر فى مثلى و فى مثل الطبيب ، و حتى فى مثل اللحاد أو الحراس هذا التأثير ؟ يخيل إلىَّ أن الجثث و العظام قد فقدت لدينا ما فيها من رموز. فهى لا تعدو فى نظرنا قطع من الأخشاب و عيدان الحطب و قوالب الطين و الآجر. إنها أشياء تتداولها أيدينا فى عملنا اليومى. لقد انفصل عنها ذلك الرمز الذى هو كل قوتها؟..ما مصير البشرية و ما قيمتها لو ذهب عنها الرمز ... "الرمز" هو فى ذاته كائن لا وجود له. هو لا شئ و هو مع ذلك كل شئ فى حياتنا الآدمية. هذا اللا شئ الذى نشيد عليه حياتنا هو كل ما نملك من سمو نختال به و نمتاز على غيرنا من المخلوقات.”
“لا تظن أن هذه الآلاف من السنين، التي هي ماضي "مصر" قد انطوت كالحلم ولم تترك أثراً في هؤلاء الأحفاد ... أين إذن قانون الوراثة الذي يصدق حتي علي الجماد؟... ولئن كانت الأرض والجبال إن هي إلا وراثة طبقة عن طبقة؛ فلماذا لا يكون ذلك في الشعوب القديمة التي لم تتحرك من أرضها، ولم يتغير شىء من جوها أو طبيعتها !... نعم ... أوروبا سبقت مصر اليوم، ولكن بماذا؟... بذلك العلم المكتسب فقط، الذي كانت تعتبره الشعوب القديمة عرضاً لا جوهراً ودلالة سطحية علي كنز دفين، لا أنه هو في ذاته كل شىء !...إن كل ما فعلناه -نحن الأوربيين الحديثي النشأة- أن سرقنا من تلك الشعوب القديمة هذا الرمز السطحي، دون الكنز الدفين؛ لذلك جىء بأوروبي وافتح قلبه تجده خالياً خاوياً ! الأوروبي إنما يعيش بما يلقن ويعلم في صغره وحياته؛ لأنه ليس له تراث ولا ماض يسعفه بغير أن يعلم !... احرم الأوروبي من المدرسة يصبح أجهل من الجهل !.. قوة أوروبا الوحيدة هي في العقل !... تلك الآلة المحدودة التي يجب أن نملأها نحن بإرادتنا .. أما قوة مصر ففي القلب الذي لا قاع له... ولهذا كان المصريون القدماء لا يملكون في لغتهم القديمة لفظة يميزون بها بين العقل والقلب ... العقل والقلب عندهم كان يعبر عنهما بكلمة واحدة هي :القلب !...”
“ ما من رجل فى التاريخ سعد بزوجة عظيمة الا تخيلتها على صورتك , واعطيتها ملامحك , واعرتها سماتك وصفاتك ! ”
“لقد كان الفارس فى أوروبا فى القرون الوسطي من أولئك النبلاء، قبل ذهابه إلى الحرب يصنع لزوجته قيداً من الفولاذ، له قفل و مفتاح يقيد به الجزء السفلي من جسم زوجته، و يطلقون علي هذا القيد "حزام العفة" و يظل مغلقاً على هذه المواضع من بدن الزوجة المسكينة، حتى يعود الزوج من حربه بعد مدة طويلة .. فيخرج مفتاحه و يحل القيد و يحرر جسم امرأته ،،،”
“إن الصعب في الأمر حقاً ليس هو جهل الناس بقدر ما هو فقدان الضمير والشعور بالواجب عند من ليسوا بجهلاء..”
“ليس أقسي من الفراق مع الشتاء …”