“لا تتطلب الديموقراطية خلقاً مثالياً أرفع من السماحة ،، لأنه أجمل صفة يتصف بها قوم متعاونون وإن تفارقوا في الأقدار والأعمال”
“إن الإنسان لا يرائي بحب الطعام الجيد أو الطعام المفيد، انه يحبه في السر كما يحبه في العلانية، وإنه ليبذل فيه ثمنه وإن غلا ويجلبه من مكانه وإن بعد وإنه ليكتفي به ويحسبه جزاء حسنا ولا ينتظر عليه المثوبة أو الشكران من أحد لأنه يتناوله لنفسه ولا يتناوله مرضاة لغيره.وهكذا طعام العقل أو طعام الروح حيثما عرفت الروح ما يصلح لها وما يليق بها من طعام، انها لا تستريح بغيره ولا تتوانى عن طلبه ولا تنتظر المثوبة أو الشكر لأنها تختار غذاءها فتحسن اختياره ولا ترضى بما دونه. وإنما من المهم أن تعرف هذا الغذاء فإذا هي عرفته فلا باعث لها إلى الخير أقوى من الشوق إليه ولا وازع لها ولا عقوبة تخشاها في سبيله أوجع من فواته والحرمان منه.”
“الوجه الجميل لا ينوب عند عاشقه عن الوجه الجميل ولو اشتركا معا في صفة الجمال”
“أرفع رأسك فإن الخشوع لا يزيد علي ما في القلب فمن أظهر للناس خشوعاً فوق ما في قلبه فإنما أظهر للناس نفاقاً إلي نفاق”
“وليس فى سجل المودة الانسانية أجمل ولا أكرم من حنانه على مرضعته حليمة ومن حفاوته بها وهو تجاوز الاربعين , فيلقاها هاتفا بها : أمى ! أمى ! و يفرش لها رداءه”
“لقد علمتني تجارب الحياة أن الناس تغيظهم المزايا التي ننفرد بها ولا تغيظهم النقائص التي تعيبنا، وأنهم يكرهون منك ما يصغّرهم لا ما يصغّرك، وقد يرضيهم النقص الذي فيك لأنه يكبرهم في رأي أنفسهم، ولكنهم يسخطون على مزاياك لأنها تصغّرهم أو تغطي على مزاياهم.. فبعض الذم على هذا خير من بعض الثناء، لا بل الذم من هذا القبيل أخلص من كل ثناء لأن الثناء قد يخالطه الرياء. أما هذا الذم فهو ثناء يقتحم الرياء.”
“كلا لست أهوى القراءة لأكتب ، ولا أهوى القراءة لأزداد عمراً في تقدير الحساب.و إنما أهوى القراءة لأن عندي حياة واحدة في هذه الدنيا وحياة واحدة ... لاتكفيني و لا تحرك كل مافي ضميري من بواعث الحركة. والقراءة دون غيرها هي التي تعطيني أكثر من حياة واحدة في مدى عمر الإنسان الواحد ؛ لأنها تزيد هذه الحياة من ناحية العمق وإن كانت لا تطيلها بمقادير الحساب .”