“بإذني سيفيض الدم من حجارة البيوت وأفواه التماثيل وأقواس المعابد..., والعويل سيخرج من حنفيات الماء وأفئدة المصاحف ومسام أوراق نباتات الزينة التي تضجر في الزوايابإذني...كالقيح ستنزف الحياة من ثقوب آذانكم وكالدمامل تنفخ قلوبكم بصديد الآلاموتقولون: إرحمنا! بإذني.....”
“احتمالاتربما الماء يروب،ربما الزيت يذوب،ربما يحمل ماء في ثقوب،ربما الزاني يتوب،ربما تطلع شمس الضحى من صوب الغروب،ربما يبرأ شيطان، فيعفو عنه غفار الذنوب،.إنما لا يبرأ الحكام في كل بلاد العرب من ذنب الشعوب”
“كانت تكره الكلام لأنه يجعل أوراق التوت تتساقط عنها ، يطاردها الكلام المتناثر من شفاه كل من حولهاويذكرها دائماً أنها ليست سعيدة ، أنها لا تحيا الحياة التي طالما تمنتها ، يطاردها الكلام ويسكن عيون جيرانها ، صديقاتها ، أقاربها فيحاصرونها طوال... الوقت بنظرات الشفقة التي تقتلها ، وتقتل بقايا الكبرياء في نفسها”
“هذه هي الكلمات التي أعلن وفاتها بعد الفراغ من كتابتها فأنا التي وهبتها الحياة في حياتي، و انا التي اخرجتها من حياتي لتعيش بقوتها الذاتية في الأخريات ..”
“لما كل من نتعلّق بهم في الحياة يسرقون قلوبنا ويرحلون ، وكأنما أكبر طموحهم في الحياة عذاب القلوب البيضاء النقية التي تئن أكثر من كل البشر”
“الخدمة الوحيدة التي تقدّمها بريطانيا العظمى للناس ليست سوى سعيها لتحويلهم إلى عبيد يعملون في أراضيهم ليواصلوا دفع الضرائب التي تؤمن ثمن الرصاص الذي يقتلهم وحبال المشانق التي تلتفّ على أعناقهم، والهراوات التي تلتهم لحمهم بلا رحمة. تقول لي إن الناس تركت أرضها!! لا، الناس لم تترك أرضها، الناس تعود من شقائها هناك لتعمل هنا في الأجازات التي من المفترض أن ترى فيها أبناءها. وكل ما تفعله الحكومة في النهاية أنها تأخذ الوليد من باب رحم أمه!! ولا تترك لها إلا بقايا الدم الذي يلوثها. نعم الناس مضطرة للذهاب إلى هناك لكي تستطيع الحصول على الماء الذي تنظف به بقايا هذا الدم هنا!”