“أما مسألة العصمة والخطأ فكلنا نردد هذه العبارات: ان الكل خطاؤون، وان الكل ليسوا معصومين، ولكننا مع الأسف في التطبيق العملي لا نلتزم به، وكأنه شعار للرفع فقط..، فندعي العصمة لأنفسنا حينما ندافع عنها، ولا نلجأ الى كوننا من الخطاءين إلا عند الحاجة أو التبرير .. ونطالب الناس بالعصمة، ولا نغفر الخطأ الصادر عنهم، ولو أخذنا بمبدأ انّ (كل ابن آدم خطاء) وعدنا إلى الصواب والرشد، لما دافعنا عن أنفسنا بكل هذه القوة، ولما حاسبنا غيرنا بهذه الصرامة.”
“وما يحدث هذه الأيام أن الكل يرفع الأيدي بالدعاء لرفع الظلم ولكن الكل ظالم مستبد كل في دائرته فلا يستجاب دعاء .. وتغرق الدنيا في المظالم أكثر وأكثر.ولو ركبنا إلى الله مركب الصدق .. وعدل كل منا في دائرته وأخلص في عمله واتقى في قوله لتولانا الله برحمته ولأكلنا من فوقنا ومن تحت أرجلنا ولما احتجنا لأحد ولا لشيء .. ولكننا نتكلم في الدين ولا نعرفه وندعو إلى الأخلاق ولا نتخلق بها ..وهذه دنيانا .. أصبحت مرآه لأفعالنا .. ولا غرابة!!يقول العارفون .. كما تكونوا يول عليكم.ومن خفايا القلوب تأتي طوالع الغيوب.وإنما يبدأ كفاح الظلم .. في نفوسنا أولا.وهكذا كل شيء يبدأ منا ويرتد علينا.وبين الظلم الظاهر والعدل الخفي خيط رفيع لا يراه إلا أهل القلوب.”
“ليت الذكريات تعوج رقبتها إلى الجميل في هذه الحياة و لا ترتع إلا في أزاهيره ولا تشرب إلا من غدرانه ولا تعاشر غير النجوم وتكشف عن ساقها الجميل لتغري القلم به ...!”
“في الجنة لا طمع بما عند الآخر ولا جشع ولا سطو على ممتلكات الغير..الكل يتمنى أن يعطي ويهب ويهدي..الكل يشعر أنه أغنى البشر..”
“ليست الإنسانية في الكمال أو العصمة من الخطأ، فأن تخطئ وتندم هو أن تكون إنساناً.”
“الويل لنا من أنفسنا الأنانية حينما تطلب كل شيء ولا يرضيها أي شيء ولا يشبعها أي شي.. حينما تصبح نفس كل منا جحيمه الأبدي الذي لا خلاص منه ولو بالموت”