“قلتُ له : حَدّثنِي عن العُلماء الربانيينقالَ : أخشَى أنَّهم قد انقَرضُوا !ولكنّي سَأحدِّثكَ عن أمَارَاتِهِم ، لا يَتَزَلَّفُونَ ولا يُنَافِقُونَ ولا يَعرفُونَ طَريقَ الدِّيوَانِولا تَفتَحُ لهُم أم بِي سِي أبوابَهَا !”
“ وحدهَا التّي ستأتِي بعدي سـتُنصفني ..و هي تفرِغ جيوب قلبك ستكتَشف .. كم كُنت ثريا بِي . ”
“فاجأَنِي اِتْصالٌ هاتِفيٌّ مِنْ رَجُلٍ مَعرُوفٍ ما كُنتُ أَظُنُّ أَنَّ مِثْلَهُ يَتَّصلُ بِمثْلي:قَالَ لِي: لَقدْ بَدَأتُ أَقرأُ كلِماتِكَ ، وَلا أَدْري ما السِّرُّ الذي جَعَلَها تُؤَثِّرُ بِي، وأَلاَنَ لَها قَلبِي؟!قُلْتُ: لَقدْ أَسْعدْتَني كثيراً بِاتِّصالِكَ بِي يا أَخِي أَما السِّرُّ فَهُوَ فِي مَكامِنِ الْخيْرِ في نَفْسِكَ، فلاَ تَبْحَثْ عَنْهُ في كَلِماتِي القاصِرَةِ الْمُتَواضِعَة”
“باهتة و رَمادية ألوان هذا المساء الكَئيب . لا شيءَ سوى صَخب الجيران . و هدوء في قلبي ، يُشبه ما قبل العاصفة الهوجاء !- - - حُضورك صار باهتاً و بَعيداً رُغم قُربه . قَهوتي منزوعة اللذة .. كتابي القديم يَهرب من أناملي كُلما اقتربتْ منه . يبدو أنَّ هذا النَهار مَرَّ جانبي و نَسيَّ أن يَمر بِي !”
“ا عِمادَ مَنْ لا عِمادَ لَهُ وَيا ذُخْرَ مَنْ لا ذُخْرَ لَهُ وَيا سَنَدَ مَنْ لا سَنَدَ لَهُ وَيا حِرْزَ مَنْ لا حِرْزَ لَهُ وَيا غِياثَ مَنْ لا غِياثَ لَهُ ويا كَنْزَ مَنْ لا كَنْزَ لَهُ وَيا عِزَّ مَنْ لا عِزَّ لَهُ، يا كَريمَ العَفُو يا حَسَنَ التَّجاوُزِ يا عَوْنَ الضُّعَفاءِ يا كَنْز الفُقَراءِ يا عَظِيمَ الرَّجاءِ يا مُنْقِذَ الغَرْقى يا مُنْجِيَ الهَلْكى، يا مُحْسِنُ يا مُجْمِلُ يا مُفْضِلُ أَنْتَ الَّذِي سَجَدَ لَكَ سَوادُ اللَيْلِ وَنُورُ النَّهارِ وَضَوء القَمَرِ وَشُعاعُ الشَّمْسِ وَحَفِيفُ الشَّجَرِ وَدَوِيُّ الماءِ. يا الله يا الله يا الله لا إلهَ إِلاّ أَنْتَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ يا رَبَّاهُ يا الله صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَافْعَلْ بِي ما أَنْتَ أَهْلُهُ”