“إن نهضة أي أمة مرهونة بحركة الفكر فيها، وبمقدار ما يسبق به أحداث الحياة ويستشرف لها المستقبل.”
“لمثقَّفون مثقِّفون بالضرورة، يصنعون أولويات الشعوب وأخلاقها. إنهم وسطاؤها للمستقبل، فإذا أردت أن تعرف ما تؤول إليه حياة أمة فراقب أدبها وفكرها .. إن كان سابقا إلى عدالة وحرية وعلم وإيمان وأخلاق، سبقت. وإن كان حديث ملاه وخمارات وتمجيد لكل من لا قيمة له فالتاريخ يخبرك كيف انتهت أمثال هذه الأمم. ولا أدل إلا من أن أمة كتبت في الخمر والغلمان وهما حرام في دينها كل هذا الشعر إلى أي شيء صارت”
“قلوب الناس أحفظ للحياة من الكتب، تظل كامنة فيها ما دامت الظروف غير مناسبة، تتلمس طريقها، تكتسب مهارات جديدة تستطيع بها العيش فيما حولها، ثم تدب فيها الحياة من جديد فجأة حين تكتمل عدتها، ولو بعد جيل كامل أو اجيال عديدة.”
“لم نختر نحن أي أرض ننبت فيها، ربما سهل على البذرة أن تنبت في مكان ما أول مرة، تأخذ شكله وتتكيف عليه، وحين تجرب انتزاعها لتغرسها في مكان جديد، قد تخونك ولا تثبت، أو تضعف وتموت.”
“لا يشغل الحياة متى تعلمت المشي.. لكنها تحفظ آثار أقدامك.. لتريك حين تصل في أي طريق سـرت”
“لم تكن رحلة الفكر السياسي الإسلامي خلال هذه القرون ثابتة لا تتحرك، بل كانت متغيرة باختلاف الظروف الإجتماعية المحيطة . وكان أميز ما في هذه المناهج أنها موافقة لعصروها. وهي خطيئتنا الكبرى في التعامل مع كل ما ورثناه عن سابقينا.”
“أخشى أن يتحول هوس "البرلمان" إلى هوس "كليات القمة" .. فيصبح الطموح السياسي غاية لها "مبررات نظرية منطقية" وليس لها في نفس "الساعي المهووس بها" ما يؤهله لحمل تبعاتها .. فننتهي إلى التكدس الذي يشل حركة الجميع "أهلها الحقيقيين والمهوسون بها".”