“لا تحزني ...إن الزمان الراكع المهزوم لن يبقىولن تبقى خفافيش الحفر..فغداً تصيح الأرض .. فالطوفان آتوالبراكين التي سجنت أراها تنفجر..والصبح هذا الزائر المنفي من وطنييُطل الآن .. يجري .. ينتشر ..وغداً أحبك مثلما يوم حلمت ...بدون خوف .. أو سجون .. أو مطر ..”
“لا تحزني...إن صارت الدنياحطاماً حولنافالصبح سوف يجيئمن هذا الحطامفالصبح سوف يجيئمن هذا الحطام”
“لا تدعوا إنا نحب الأرض من أجل الترابفالناس لا تهوى التراب ..الناس تعشق أرضها من أجل بيت أو حبيب أو رغيف أو أملأما التراب فلا يساوي أي شئ كي يحب”
“قالت : يقولون أن قلوب الشعراء تتسامح , ولكني أراك لا تتسامحقلت : حينما تلتئم الجراح , يمكن أن نتسامح , ولكن كيف يكون التسامح ومازال بيننا نزيف يتدفق في الأعماققالت : مازلت تحبني . أراهنك , أدفع عمري مازلت تحبني.قلت : مازالت أوهامك القديمة ..حينما تصورت أن الأشياء منك وإليك , وأنني سأهاجر إلى كل بلاد الله . وليست لي بلاد غيرك , أنت واهمة .. ما أبعدني عنك الآن , وما أبعدك عني.قالت : ولكن أحبك , ما زلت أحبك .قلت : هذه الكلمة أهينت كثيراً , أهينت في أفلامنا , ومسلسلاتنا , وسلوكياتنا , ومعاملاتنا , والكل يبيع , كم تكون الكلمة ذات قيمة حينما تحترم , وكم تكون رخيصة حينما تهان .قالت : أنت رجل معقد , لا تثق في أحد حتى نفسك .قلت : اكتشفت يا سيدتي أن نفسي هي الشيء الوحيد الذي ينبغي أن أحبه بلا مقابل , فهي لا تطلب مني شيئاً , وأنا أعتقد أنها تستحق هذا الحب.قالت : هذا غرور وأنانية وجنون .قلت : قد كنت أنت غروري , وجنوني , يوم أحببتك شعرت أنني أغنى أغنياء الأرض ولم يكن معي شيء يومها , وحلقت بك إلى أعلى السماوات حتى أصبح حبك نوعا من الجنونيا سيدتي لن تجدي مجنونا آخر يحبك مثلما أحببتك.قالت : وأنا ما زلت أحبك.قلت : في أمريكا وأوروبا الآن توجد أسواق لبيع الأجزاء البشرية كالقلوب والعيون , وليس ببعيد أن نجد يوما سوقا لبيع سنوات العمر , إذا حدث هذا فسوف أكون أول من يذهب إلى هذا السوق , لأشتري مرة آخرى أيامي معك. ربما أحبك مرة أخرى .”
“سلوان لا تحزني إن خانني الأجلما بين جرح وجرح ينبت الأمللا تحزني يا ابنتي إن ضاق بي زمنيإن الخطايا بدمع الطهر تغتسلقد يصبح العمر أحلاما نطاردهاتجري ونجري.. وتدمينا ولا نصلسلوان لا تسأليني عن حكايتناماذا فعلنا.. وماذا ويحهم فعلواقد ضيعوا العمر يا للعمر لو جنحتمنا الحياة وأفتى من به خبلعمر ثقيل بكأس الحزن جرعناكيف الهروب وقد تاهت بنا الحيل”
“والإنسان في حاجة في بعض الأحيان لأن يخلو إلى نفسه ويجلس معها على انفراد. قد يكون لقاء مصالحة أو جلسة محاكمة أو بعضا من عتاب. المهم أن يجلس مع نفسه .. و ينتزعها من بين الناس .. ويستخلصها من أوحال الحياة و مستنقعات الزمن .. يزيل عنها تراكمات الأتربة التي تعلق بها كل يوم, يحاول أن يفتش فيها عن ذلك الضوء القديم الذي يختفي شيئا فشيئاً ويتضاءل يوماً بعد يوم”
“في هذا الزمن المجنون إما أن تغدوا دجالاً أو تصبح بئراً من أحزان !”