“إن من حقنا أن نسعد بإسلامنا المستعصي على العلمنة , و المقاوم للاختراق العلماني , والذي ضمن بقاء العلمانيين في بلادنا - بعد قرنين من الدعم الاستعماري - شريحة معزولة تعاني من الرفض , بل و الاحتقار !”
“إن من حقنا جميعا ان نشكوا من بعض سلبيات الحياة في بلادنا .. وأن نتأفف من قذارة الشوارع وجشع الباعة وانقطاع الحرارة عن التليفون احيانا لكن ليس من حقنا أبدا أن نسعي جميعا الي هجرة بلادنا لأن بعض مظاهر الحياة فيها لا يرضينا”
“و مهما يكن من شيء، فإنه لا يجوز علاج الرفض بالفرض، فالشباب حين يسرفون في طلب الحرية و لو بالفوضى، و في انتزاع الاستقلال و لو بالتمرد على كل نظام، إنما يعبرون عن رغبتهم في رفض ما يفرض عليهم، و كلما أكثرنا من التوجيهات و التعليمات التي نحاول أن نفرضها عليهم فرضاً بأسلوب التلفين المباشر، أو الوعظ المباشر، أكثروا من الثورات النفسانية اللاواعية و اللامسؤولة، و من صور الرفض و التمرد و العقوق.”
“إن شئت أن تعلم قيمة الذوق في الفرد فجرده من الطرب بالموسيقى و الغناء و جرده من الإستمتاع بمناظر الطبيعية و جمال الأزهار و جرده من أن يهتز للشعر الجميل و الأدب الرفيع و الصور الرائعة و جرده من الحب في جميع أشكاله و معانيه ثم انظر بعد ذلك ماذا عسى أن يكون و ماذا عسى أن تكون حياته”
“إن شئت أن تعرف قيمة الذوق في الأمة فجردها من دور فنونها و جردها من حدائقها و بساتينها و جردها من مساجدها الجميلة الجليلة و كنائسها الفخمة و عمائرها الضخمة و جردها من نظافة شوارعها و تنظيم متاحفها ثم انظر بعد ذلك في قيمتها و فيم يميزها عن غيرها من الأمم المتوحشة و الأمم البدائية”
“أحياناً يكون بقاء الإنسان على الخطأ، في بلادنا العربية، خيرا له من تحوله إلى الصواب.”