“لقد توصلت بالنهاية إلى أن الضمير هو جنتنا وجحيمنا في الوقت نفسه . يوم الحساب والعقاب المشهور نحمله هنا , في صدورنا . ونحن في كل ليلة عن غير وعي منا نواجه يوم الحساب . وحسب الحكم الذي يصدره ضميرنا , ننام مرتاحين أو نغرق في الكوابيس . لسنا لا سليمان الحكيم ولا حتى محللين نفسسين . نحن قاضٍ وطرف , مدعٍ عام ومحام , لا مفر !إذا لم نكن نستطيع إدانتنا أو تبرئتنا من بوسعه أن يفعل ذلك ؟ من تتوفر لديه كل هذه العناصر على سريتها , لكي يصدر حكما علينا , مثلنا نحن أنفسنا ؟ ألا نعرف منذ البداية ودون أدنى تردد متى نكون مذنبين ومتى نكون أبرياء ؟”