“• المسألة ليست بهذا التبسيط والتسطيح . إن هناك نظاما آخر سقط وآخر يقوم ، وهذا لا يحدث بدون إجراءات معروفة ، هي إما العنف الدموي ، وإما التواطؤ المشبوه ، وإذا كان العنصر الأول مستبعدا كما رأينا وكما علمنا ، يبقي العنصر الثاني ، والسؤال هو من المتواطيء ، ولصالح من ؟”
“كما تسقط دمعة من المآقي سقط من عينيها ذاك الذي كان لها العينين وكما الدمع ..ـ ما يسقط من عين القلب لا يُسترد”
“العنصر الجوهرى في الدين التسلطى هو الاستسلام لقوة تعلو على الانسان , والفضيلة الأساسية في هذا النمط من الدين هي الطاعة, والخطيئة الكبرى هي العصيان .”
“إن الدين والدولة أمران متنافران بالطبيعة. فإذا اتحدا في فترة من الزمن كان اتحادهما مؤقتاً، ولامناص من أن يأتي عليهما يوم ويفترقان فيه. وإذا رأينا الدين ملتصقاً بالدولة زمناً طويلاً علمنا أنه دين كهان لادين أنبياء.”
“كان الأب نعمان يقول، إما نعم وإما لا، إما نهار وإما ليل، فترة العصر بدعة أوجدها الليل لينال من حصّة النهار. قال إن وجدت نفسك في فترة عصر، فاعلم أنّ الليل مقبل لا محالة، فعليك الرجوع، وإلاّ فالظلمة”
“كل الثورات تمر بعدة مراحل:أولها: البداية، ويطلق البداية عادة إما شخص مجنون متهور أرعن وإما شخص عبقري حكيم.ثانيها:الوقود، فوقود الثورة إما أن يكون من أشخاص شجعان ذوي رؤية واقعية بالثورة والمقاومة، وإما أن يكون من أناس بسطاء مشوا مع الموج دون أن يدروا وإذا بهم وقود للثورة وهذا هو حال الأغلبية.ثالثها:الخاتمة، وتختتم الثورة عادةً من قبل نوع واحد فقط لا غير. نوع لا ثاني أو ثالث له، وهو النوع الانتهازي المتسلط النوع الذي كان يرقص على دماء الشهداء من خلال تصريحاته النارية صباحاً، وسكراً وعربدةً ليلاً.”