“إننا يجب أن نفرق بين الهروب و المواجهه , و بين النكوص و الإقدام ,و بين المظهريه و الجوهر,فالمجتمع لن يتقدم و المسلمون لن يتقدموا بمجرد إطاله اللحيه و حلق الشارب ..و الإسلام لن يتحدي العصر بإمكانيات التقدم بمجرد أن يلبس شبابنا الزي الباكستاني ..و مصر لن يتألق وجهها الإسلامي الحضاري بمجرد أن يتنادي الشباب بغير أسمائهم فينادي الواحد منهم الآخر باسم (خزعل) و يرد عليه الاخر بتحيه أحسن منها فيدعوه (عنبسه)و اللحاق بركب التقدم العلمي لن يحدث بمجرد استخدام السواك بديلاً عن فرشاة الأسنان أو تكحيل العينين و استخدام اليد في الطعام أو الاهتمام بالقضايا التافهه مثل نظريه (حبس الظل) في شأن التماثيل و الصور أو إضاعه الوقت في الخلاف حول طريقه الدخول إلي المرحاض و هل تكون بالقدم اليمني أم اليسري و ميقات ظهور المهدي المنتظر و مكان ظهور المسيخ الدجال فكل هذه قشور و الغريب أنها تشغل أذهان الشباب و بعض الدعاه بأكثر مما يشغلهم جوهر الدين و حقيقته وهو جوهر لا يتناقض مع التقدم بأي حال”
“جدلية الإسلام هي أسلوبه في التوفيق بين التناقضات ، و هي رؤياه بالنسبة للثابت و المتحرك ، و هي في الخلاصة الاجتهادات الشرعية أو الجهود التوفيقية من أجل وضع أحسن و تحقيق التقدم و الرقي”
“الحب يا رفيقي أن تحب محبوبك بذاته و بروحه و تحب الحياة و الدنيا و نفسك من خلاله ... لا ان تحب ذاتك في محبوبك.. فأنت حينها لن تحب سوى نفسك و لن تخلص إلا لها و لن تعطي لسواها”
“لو أن مواطنا غربيا قرر أن يعرف حقيقة الإسلام عبر ما يفعله المسلمون أو يقولونه ، ماذا سيجد ؟! سوف يطالعه أسامة بن لادن و كأنه خارج من وسط كهوف العصور الوسطى ليعلن ان الغسلام يأمره بقتل أكبر عدد ممكن من الصليبيين الغربيين حتى و لو كانوا مواطنين أبرياء لم يفعلوا شيء يستوجب العقاب ،ثم سيقرأ الغربي كيف قررت حركة طالبان إغلاق مدارس البنات في المناطق التابعة لها يأن الإسلام يمنع تعليم المرأة باعتبارها كائنا ناقص العقل و الدين ، بعد ذلك سيقرا الغربي تصريحات من يسمون أنفسهم فقهاء إسلاميين .. يؤكدون فيها أن المسلم إذا انتقل إلى دين آخر فإن الإسلام يأمر باستتابته أو ذبحه من الوريد إلى الوريد ، سيؤكد بعض هؤلاء الفقهاء أن الغسلام لا يرف الديمقراطية ، و أن طاعة الحاكم المسلم واجبة حتى و لو ظلم رعيته و سرق أموالهم .. و سوف يرحبون بأن تغطي المرأة وجهها بالنقاب ختى لا يقع من يراها في الشهوة الجنسية فيتحرش بها أو يغتصبها .. و سوف يؤمد مثير منهم أن الرسول (صلى الله عليه و سلم ) قد تزوج من السيدة عائشة وعمرها 9 سنوات ، سوف يقرا الغربي كل ذلك و هو لن يعرف الحقيقة أبدا. لن يعرف أن عمر الزوجة الرسولكان 19 عاما و ليس 9 سنوات ، لن يعرف ان الإسلام قد ساوى تماما بين الرجل و المرأة في الحقوق و الواجبات جميعا ، لن يعرف أن من قتل نفسا بريئة في نظر الإسلام فكأنما قتل الناس جميعا ، لن يعرف أبدا أن النقاب لا علاقة له بالإسلام و إنما هو عادة انتقلت إلينا بأنموال النفط من المجتمع الصحراوي المتخلف .لن يعرف الغربي أبدا أن رسالة الإسلام هي الحرية و العدل و المساواة ، و أنه قد كفل حرية العقيدة فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر ، و أن الديمقراطية هي الإسلام نفسه لأنه لا يجوز للحاكم أن يتولى السلطة إلا برضا المسلمين و اختيارهم ... يعد كل هذا ، هل نلوم الغربي إذا اعتبر أن الغسلام دين التخلف و الإرهاب ؟!”
“و هنا مسألة مهمة يلزم التنبيه عليها و هي الفرق بين الوصف و بين التعيين، ففرق أن نقول: إن العلمانية كذا، و أن القول بكذا و كذا علمانية، و بين أن نقول إن فلاناً علماني فينبغي أن نفرق فقد يكون هذا الشخص قاله جاهلاً و قد يكون غرر به، و قد يكون أخذ بقول شاذ و أنت لا تعرفه و هكذا. لكن من علم عنه أمر مع وجود الشروط و انتفاء الموانع حكم عليه بما يستحقه شرعاً من ردة أو غيرها. ثم ينبغي التنبيه إلى أن بعض المسلمين قد يفعل بسبب غفلته أو بسبب جشع مادي أو حتى بحسن قصد بعض ما يفعله أو يريده العلمانيون، و قد يفعل ما يخدم أهدافهم؛ فهذا الشخص لا يعد منهم - أي لا يقول عنه: علماني - و مع ذلك لا بد من التحذير من عمله، و لا بد من بيان خطئه و خطره، و لا بد من نصحه و رده عن ما هو عليه.”
“ليس في الحياة أصعبُ من أن تختار بينك و بين نفسك, و الصعوبة في الأمر .. أنك سواء أخترتك , أو اخترت نفسك فإنك لن تعرف أبداً أَقُمتَ بالاختيار الصحيح أم الخاطئ...”