“سأغتنم الفرصة السانحة اليوم وأخطرك أمراً فيه ربما بعض الخبث ... ببساطة سأقول " أحبك كثيراً و إشتقتك أكثر ! " .. و عليك فحسب حل هذه الأحجية ... أكذباً لغرة إبريل يقول , أم شوقاً تملكه فما عاد يقوى ألا يقول !”
“الأمرٌ بسيطٌ جداً .. فالفرق بين من تُحب و غيره .. أن الاول تتشابه الأماكن معه و الثاني يتشابه هو مع الأماكن .. الأول تقرأ القصائد في طياته و الثاني تقرأه في طيات القصائد .. الأول يذكرك فيه كل شيء و الثاني يكفي فحسب بضع شيء !”
“إرتدى نظارة قراءته وعاد لينظر جيداً في دورة المياه مرة أخرى.. يمنة ويسرة ! ألا ماء ! ألا شيء هنا !.. فأراح ظهره على الجدار و أدرك أن للطهارة هنا مفهوم آخر !! وأن أصغر الاشياء فحسب هي التي تملك القدرة على إعادتنا دوماً الى وطننا و تجعلنا فخورين به !”
“عبورك بقربي مَر سريعاً فما أدركتِ فيه جُلَ شوقي.. و عبوري خلالك مَر طويلاً فعاشقاً غدوتُ يُلَملمُ حُباً تفيض به حين ذِكراك نفسي !”
“أنعشق و نحب لأننا نقرأ الأدب.. أم أن الأدب يُكتب لأننا نعشق و نحب .. من يضبط أنغام و إيقاع الآخر يا ترى ... نحن أم الأدب ؟”
“وللشوق مراحلٌ وطباعُ .. شديدٌ كهدرٍ يجتاح النفس فبه تُغتالُ.. و هادئ كنسم صباحٍ يداعب القلب بروية ففيه يمارُ .. و متناوب كضوء شمسٍ كلما غاب بعيداً عاد من خلفٍ , ألا أهل العشق هلموا ! لتتبعثر الصور وتتألب الذكرى وهيهات هيهات أن شيئاً منه يُطالُ !”
“كان الاتفاق عشر ثوان ثم أشرع بالبحث عنها ! ولكن عشرة أعوام قد مضت لا أنا بحثت و لا هي أظهرت كيانها ! وإلى اليوم كلانا ربما يكمل اللعبة ذاتها !”