“لا تدهش يا سيدي ولا تتهمني بالحمق اذا ما حاولت وأنا خادمة ان أحب سيدا لي لأن الحب لا خيرة فيه بل هو من الاشياء التي يضطر إليها الانسان اضطرارا وان المرء ليصاب به كما يصاب بمرض من الامراض فان حق لنا ان نتهم مريضا بالتيفود بالحمق لانه لم يصب بمرض اخف وطأة انفلونزا مثلا او زكام لحق لك ان تتمهني بالحمق لأني أحببت سيدا ولم أحب خادما مثلي”
“إن كل دموع البشر تنصب في عيوني...ان كل أحزانهم تتجمع في قلبي...ان كل آلامهم تأكل أعضائي...ليس لأني قديس بل لأني مصاب بمرض الحساسيه... بمرض الانتقال الي الآخرين، إلي أحزانهم، إلي آلامهم، إلي آهاتهم المكتومه والمنطوقه، إلي عاهاتهم المكشوفه والمستتره.إني أنقد الإنسان بقسوه لأني أتألم له، لأنه ليس سعيداً كما أريده، ليس نظيفا كما أريده، ليس عظيما كما أريده.إني أريد الابتسام والسرور لكل القلوب لكل الوجود فلا أجد ما أريد، فأثور وأنكر، أعاتب الكون والحياه، لأنهما لم يحترماه لم يرحماه لم يسألاه.إني أغضب من أجل الانسان... ليس لأني قديس بل لأني حزين، لأني حزين!”
“نحن نحب الاشياء وان قل استعمالها او صارت لا فائدة منها لا نعطيها احدا ولا نرميها نحس ان الاشياء ارواحا تحزن اذا ابعدوها عن اصحابها”
“لفرط ما أحذف النهارات لم يبق مني الا كائن الأرق، شبيهي، الذي يحسب ان الوقت يمضي اذا مشيته مراراً من الباب الى النافذة، من الشرفة الى النافذة، من النافذة الى النافذة، ولا ادرك جدواه. لفرط ما أحاول نسيان الوقت أقع في خطأ الانتظار واعلم ان من هو مثلي لا ينتظر شيئاً ولا يرغب في شيء، لأن الاشياء قاطبة تقيم في نهارات احذفها لكي لا يبقى مني الا رميم الأرق، شبيهي، الذي ما عرفت سواه.”
“اسمع أيها الرجل الذي أحب حقاً ...الحب نغمة من نغمات حياتي كما هو بالنسبة لك ..لكنني اعشق اشياء أخرى الى جانبك ! ..اعشق عملي .. حريتي .. صدقي .. مثلك تماما ..واعشقك ! أرفض ان تتملكني .. وان اتملكك...”
“لا يكفي ان تكون سيدا اعزل, لا يحيط بك العبيد والمتملقين والمنتفعين واللصوص,هذه الخامة من البشر هي التي تنسج منها حلة السادة”