“لا تدهش يا سيدي ولا تتهمني بالحمق اذا ما حاولت وأنا خادمة ان أحب سيدا لي لأن الحب لا خيرة فيه بل هو من الاشياء التي يضطر إليها الانسان اضطرارا وان المرء ليصاب به كما يصاب بمرض من الامراض فان حق لنا ان نتهم مريضا بالتيفود بالحمق لانه لم يصب بمرض اخف وطأة انفلونزا مثلا او زكام لحق لك ان تتمهني بالحمق لأني أحببت سيدا ولم أحب خادما مثلي”
“(اتق شر من احسنت اليه)انه مثل صحيح مائة في المائة.. فإن الناس قد انطوو على الخبث والسفالة والدناءة , فليس أسهل على البشر من نسيان الاحسان .. وانكار الفضل .. واعتباره بمضي المدة حقا لهم وواجبا عليك نحوهم لابد لك من تأديته .. فإذا ارغمتك الظروف على منعه عنهم ملأ نفوسهم السخط عليك والتبرم منك .. واتهموك بانك ظالم قاس.أجل يا سيدي .. إن شر ما في النفس البشرية هي ان تعتاد الفضل من صاحب الفضل,فلا تعود تحس به فضلا .. بل تراه امرا طبيعيا .. ويدفعها ماجبلت عليه من طمع إلى ان تستزيد منه .. وإلى ان تكون أول من تحسد صاحب الفضل على مااعطاه الله وحباه.”
“لقد عودنا الموت أنه ليس له قواعد و لا قيود .. لما لا يُدرك الانسان ان الموت عمليه هينه لينه وأنه انطلاق من سجن الحياة وتحرر من قيود الجسد”
“دعيني أشرح لك الحب كما أحس به .. لا كما قرأته أو سمعت عنه .. وسأشرحه لك في ظابسط الألفاظ وبأقصر الطرق ." معني إني أحبك .. هو أن رأسي ملئ بك .. حتي لكأن ذلك الشيئ الكامن فيه ليس عقلاً كبقيه العقول .. بل هوو عقل ممزوج بك .. لا يستطيع أن يفكر في غيرك .. أما عيناي فكأني بصورتك قد التصقت بهما .. حتي بت لا أبصر الحياة إلا من خلالك .. أما القلب .. فأغلب الظن أنك قد امتزجت بالدماء التي تجري في أوردته وشرايينه ... فلو توقفت عن السريان فيه لكف عن نبضه وتعطل عن حركته " .”
“ أن الانسان يستطيع أن يعتاد كل مكروه في حياته إلا الموت فهو لا يعترف بأن الموت حق وهو لا يوطن نفسه عليه ولا ينتظره كحادث لابد من حدوثه .. بل هو يعمل لدنياه كـأنه يعيش أبدا.. ولا يكاد يسمع أن فلانا قد مات حتى يضرب صدره بيده "يا ساتر يا رب.. لقد قابلني بالأمس وكان صحيحا سليما" كأنه علي يقين أن الموت لا يقرب الأصحاء أو رجل له أولاد صغار".”
“لم يعد لي حبيبة القلب سوى احلام اليقظة...اكثر منها ذكرياتك...واصطحب نفسي واّلامي الى حيث وجدت ان اراكي...واناديكي كما تعودت ان اناديكي.....في لحظة عفوية الان ناديتكي...ساخلد الذكرى والعين ترسل لؤلؤا من الدمع...وسارسم حبنا الحزين على يدي ليكون ذكرى دافىء الاحساس..... فكوني بخير دائما فقط من اجلي”
“من البله أن تفرى من الحب، لا لشئ إلا لأنك أخفقت مرة .. فمثلك مثل الذى صادف فى طعامه حصاة فأقسم ألا يذوق طعاما حتى يتجنب الحصى، إلى أن مات جوعا ...! وإنه لخير لك أن تتذوقى اللذة والألم من ألا تذوقى شيئا .. لا يا صاحبتى الحياة سلسلة متع وآلام، فان أضعت المتع، خشية الآلام، فكأنك ما حييت ...”