“لا بأس من أن يكون ماضينا أفضل من حاضرنا. و لكن الشقاء الكامل أن يكون حاضرُنا أفضل من غدنا. يا لهاويتنا كم هي واسعة!”
“تشابهت علينا الأيام فلم نعد نفرق بين حاضرنا ولا ماضينا و تساوت بمذاقها و ألوانها و رائحتهاكأننا صرنا محصنين من الدهشة فلم يعد يدهشنا شئ و توقفنا عن ادراك الاشياء التي تحدث حولنا نبتعد عن طريق الحياة و نقترب من طريق الوحدةالدهشة بداية العلم وفى الكون أشياء وأحداث كثيرة مدهشة أحداث وقعت من ألوف السنين وأحداث وقعت من ألوف الأيام وليس علينا الا ان نندهش وان نفتح عقولنا أوسع من عيوننا ونتساءل مامعنى ذلك؟ولماذا؟وهل سيحدث ماحدث؟”
“مشينا في الوحل و الضباب,نحو ساحات المعارك,و عاد المطر يهطلو وصلناالأشجار العارية السوداءتقف كالراهبات السودديرها الضباب و الشبابيك المكسورةو رأيت أناسا يأتون من بيوتهم المتهدمةيأتون من وراء الضباب و قد التفوا بالأغطية علي صدورهم صلبان من خشبيتحركون كالصخور التي لا تحركو بينهم أولاد مثلهمسرق من عمرهم ألف ربيعو الغيوم في هدير سفرها الغامر توقفت هنا و راحت ترتل فوق البيوت المتهدمة”
“الزنبقات السود في كفّــي ...و في شفتي ... اللهبمن أي غاب جئتييا كل صلبان الغضب ؟بايعت أحزاني ..و صافحت التشرد و السغبغضب يدي ..غضب فميودماء أوردتي عصير من غضب !يا قارئيلا ترج مني الهمسلا ترج الطربهذا عذابي ..ضربة في الرمل طائشةوأخرى في السحبحسبي بأني غاضبوالنار أولها غضب”
“إنه منطق الأرض. منطق المحجوبين عن الآفاق العليا في كل زمان و مكان. و إنها لحكمة الله أن تقف العقيدة مجردة من الزينة و الطلاء، عاطلة من عوامل الإغراء. ليقبل عليها من يريدها لذاتها خالصة لله من دون الناس، و من دون ما تواضعوا عليه من قيم و مغريات؛ و ينصرف عنها من يبتغي المطامع و المنافع، و من يشتهي الزينة و الزخرف، و من يطلب المال و المتاع.”