“سعيدة ، لأنني لم أحمل يوماً في قلبي حقداً على أَحد .. لأنني كل مساء أُسامح كل من سبب لي ألماً في قلبي ! لأنني أَغفو كل ليلة بضميرٍ مرتاح ..”
“منذ مدة أكرهُني جداً لأنني أفرطت بإعتنائي بالآخرين و أهملت نَفسي حتى فَقدتها في زحام أحزانهم و آلامهم ! لكن و بَعد تَفكيرٍ مليٍّ بالأمر ، أجدني سعيدة لأنني كُنت سَبب سعادتهم ! حتى لو لم يلحظوا جراحي ..”
“لا تظن أنني سعيدة لأنك تذوق من ذات الكأس المر الذي شربت أنا منه طوال سنين حضورك يملأني مللاً ، ليس لأنني أنثى مزاجية بل ربما أن رصيد الحب في قلبي نفذ في محطات انتظارك أرجو أن تخرج من حياتي ومن ثم تقفل الباب خلفك بهدوء !”
“أكتب لأنني لا أجد أحياناً من يكتب ما يدور بخاطري فأقرأ له ، لأنني لم أجد حتى الآن من يفهمني أكثر مني !”
“و لأنني اكتشفت أن لا شيء يملأ عيونهم سوى الملح ، وأن كل ما أفعله لا يرضيهم ، و أن لا أحد يحب الخير لي أكثر من عائلتي ! قررت أن أتجاهلهم و تصرفاتهم بـ ابتسامة ساخرة !”
“عِندما تَأَكلُني الوَحدة و تتَعلق بأطراف ثَوبي ، و من ثَم تَدسُّ نَفسها في جيوبي و تَستَلقي عَلى سَريري ، أبكي كَثيراً .. لَيس لأنني وَحيدة بَل لأنني جاحدة في حق الله ، ناكرة لَمعروفه مَعي ، فَكيف أشعر بالوِحدة و هو مَعي في كُل خطوة يُرافقني أينمى كَنتُ و كَيفما إلتفتُّ !”
“الأفكار التي تدور في رأسي ، طيفك الذي يرافقني في كل خطوة ، انتظارك على المقعد الخشبي للغياب ، رزمة العواطف التي تدسها في جيوب قلبي في لقائاتنا القصيرة .. و الكثير من الأشياء التي لا أملك الوقت لذكرها و قد لا يهتم أحد بقرائتها .. كل هذا يتعبني جدا و يستنزف طاقتي بشكل مذهل !”