“من سرّح لسانه في أعراض المسلمين و اتبع عوراتَهُم ، أمسگ الله لِسانه عن الشهادة عند الموت”

ابن الجوزي

Explore This Quote Further

Quote by ابن الجوزي: “من سرّح لسانه في أعراض المسلمين و اتبع عوراتَهُم ، … - Image 1

Similar quotes

“إذا غفل القلب عن ذكر الموت دخل العدو من باب الغفلة”


“الواجب على العاقل أخذ العدة لرحيله ، فإنه لا يعلم متى يفجؤه أمر ربه ، و لا يدري متى يستدعى ؟و إني رأيت خلقاً كثيراً غرهم الشباب ، و نسوا فقد الأقران ، و ألهاهم طول الأمل . و ربما قال العالم المحض لنفسه : أشتغل بالعلم اليوم ثم أعمل به غداً ، فيتساهل في الزلل بحجة الراحة ، و يؤخر الأهبة لتحقيق التوبة ، و لا يتحاشى من غيبة أو سماعها ، و من كسب شبهة يأمل أن يمحوها بالورع . و ينسى أن الموت قد يبغت . فالعاقل من أعطى كل لحظة حقها من الواجب عليه ، فإن بغته الموت رؤى مستعداً ، و إن نال الأمل ازداد خيراً .”


“فأما من حيث وعظ النفس و تأنيبها ، فينبغي لمن رآها تسكن للخلق ، و تتعرض بالدناءة من الأخلاق أن يعرفها تعظيم خالقها لها فيقول : ألست التي قال فيك : خلقتك بيدي ، و اسجدت لك ملائكتي ، و ارتضاك للخلافة فى أرضه ، و راسلك و اقترض منك و اشترى . فإن رآها تتكبر ، قال لها : هل أنت إلا قطرة من ماء مهين ، تقتلك شرقة ، و تؤلمك بقة ؟ و إن رأى تقصيرها عرفها حق الموالي على العبيد . و إن ونت في العمل ، حدثها بجزيل الأجر . و إن مالت إلى الهوى ، خوفها عظيم الوزر . ثم يحذرها عاجل العقوبة الحسية ، كقوله تعالى : " قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم و أبصاركم" و المعنوية ، كقوله تعالى : " سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق .”


“يا غافلين افيقوا قبل بعثكم***و قبل يؤخذ بالاقدام و اللممو الناس اجمع طرا شاخصون غدا***لا ينطقون بلا بكم ولا صممو الخلق قد شغلوا و الحشر جامعهم***و الله طالبهم بالحل و الحرمو قد تبدى لاهل الجمع كلهم***وعد الاله من التعذيب و النقمو كل نفس لدى الجبار شاخصة***لا ينطقون بلا روح من الزحم”


“قد يعرض عند سماع المواعظ للسامع يقظة فإذا انفصل عن مجلس الذكر عادت القسوة والغفلة‏!‏ فتدبرت السبب في ذلك فعرفته‏.‏ ثم رأيت الناس يتفاوتون في ذلك فالحالة العامة أن القلب لا يكون على صفة من اليقظة عند سماع الموعظة وبعدها لسببين‏.‏ أحدهما‏:‏ أن المواعظ كالسياط والسياط لا تؤلم بعد انقضائها، وإيلامها وقت وقوعها‏.‏ والثاني‏:‏ أن حالة سماع المواعظ يكون الإنسان فيها مزاح العلة قد تخلى بجسمه وفكره عن أسباب الدنيا وأنصت بحضور قلبه فإذا عاد إلى الشواغل اجتذبته بآفاتها وكيف يصح أن يكون كما كان‏!‏‏.‏ وهذه حالة تعم الخلق إلا أن أرباب اليقظة يتفاوتون في بقاء الأثر‏.‏ ـ فمنهم من يعزم بلا تردد ويمضي من غير التفات فلو توقف بهم ركب الطبع لضجوا كما قال حنظلة عن نفسه‏:‏ نافق حنظلة‏!‏‏.‏ ـ ومنهم أقوام يميل بهم الطبع إلى الغفلة أحياناً ويدعوهم ما تقدم من المواعظ إلى العمل أحياناً فهم كالسنبلة تميلها الرياح‏!‏‏.‏ ـ وأقوام لا يؤثر فيهم إلا بمقدار سماعه كما دحرجته على صفوان‏.‏”


“كان شيخ يدور في المجالس ويقول : من سـرّه أن تدوم له العافية فليتق الله عز وجل ( فصل : محاسبة النفس )”