“لأول مرة أشعر أن حزني أكبر من أوراقى. كنت دائما أصر على أن الورقة عندما نحسن استغلالها تكون قادرة على الاحتواء, أيا كان حجم الجرح. وشدة البرد. ولكني عاجز عن مناقشة حزني معها الآن. هي تتكلم لغة الكتابة, وأنا أتكلم لغة المنكوبين, و المفجوعين, و المطعونين بقسوة في صميم أحلامهم ومشاعرهم.”
“كم هم محظوظون إذ يحرقون الفائض من أرواحهم في العمل، بدل أن يحترق في داخلهم بدون سبب، و يؤذيهم.”
“هل عندك حبوب أرق؟ لن أنام قبل أن يكتمل إنتقامي من الحياة. سوف أجمعها في عيني و أبكي. أريد لها أن تموت غرقًا في دمعة. سوف أرهقها جدلًا حتى تهلك. سوف أمزّق تلابيبها و أسألها عنهم واحدًا واحدًا, أولئك الذين غابوا و دمّروا حياتي, موتًا او قسوة. لن ادعها حتى تُطرق في حسرة أو ندم و تلتوي على نفسها و تختفي. أشياءٌ كثيرة أود أن أحطمها و أمشي على شظاياها حافيًا..”
“عندما نفشل تماماً في إيجاد نتيجة مقبولة , فلا بد أن يكون الخطأ في القانون الذي نعمل به , و لنتأكد من هذا يجب أن نخوض مغامرة صغيرة , و نغيّره , و عندما نسقط بعدها , نقع في خيارين , إما أن نفسر سقوطنا بأنه عدم تعوّد القانون الغائب , أو أن القانون أصلاً لم يكن يستوجب أن يغيب”
“بعض القسوة لذيذ، و أحيانا لا يبق ىإلا هي في خزانة الأدوية.”
“النبل دائماً حالة قابلة لإعادة الممارسة , مثل بقية الأخلاق , ولهذا أنا مرنٌ جداً في خلعه و لبسه مرة أخرى كما تقتضي الحاجة , ما دمتُ قد اقتنعتُ أخيراً بأن الألم الذي أشعر به وحدي , سأظل أشعر به وحدي , ولن يشاركني فيه جمهور من المتعاطفين كما يحدث مع أبطال الأفلام السينمائية . فلا أحد في الدنيا يراقبني عبر شاشة كبيرة تجعل الأشياء جميلة مثل شاشات السينما , و تنقل ما يحدث في الركن الحزين , و الوحدة الناهشة . ولا تأتي الأحداث مدروسة سلفاً كما يفعلون . إنني أتصرف في المجهول , و أمارس حياتي في عدم لا يشعر به أحدٌ سواي , فما جدوى النبل هنا إذا كنتُ أنا المشاهِد , و أنا المشهد ؟”