“إن غذاء جوع النفس العاشقة يقتلها قتلاً؛ إذ لا غذاء لها من شئ فى الوجود كله إلا ممن تحب.”
“يا شقاء الإنسان وويله ! إذ يرسل الله على قلبه شعاع الرحمة والإيمان ةيأبى من غلبت عليه شقاوته إلا أن يضرم من هذا الشعاع الإلهي ناراً يُنضج بها غذاء شهوته ويطيبه ولا يزال يحتطب لها من كُل خبث جاف حتى تراه كأنه قدر تئز أزيزاً وكأنه في باطنه شظية من جهنم يسطع وهجها في عينيه”
“إن أفقر الفقراء ليس هو الذي لا يجد غذاء بطنه، ولكنه الذي لا يستطيع أن يجد غذاء شعوره، فلا تحسبن أن مع جنون الضمير وجفوته ومرضه سعادةً وراحة، لأن لذة المال لا تتجاوز الحواس الظاهرة فهو يبتاع لها كل شيء مما تشتهي ولكنه لا يستطيع أن ينيل القلب شيئاً إلا إذا جاءه بالخير والفضيلة..والغني الذي يمنع الفقراء ماله قد يزيد فيه ولو فرضاً بمقدار ما يمنع... بضعة دراهم، أو بضعة دنانير،، ولكنه يزيد ضميره جفاء بالقسوة والغلظة ونسيان الفضيلة، ولا يزال على ذلك حتى يمر به يوم يفقد فيه ضميره كل شعورٍ بالخير فيفقد معه كل شعورٍ بلذة النفس التي هي أقرب المعاني إلى معنى السعادة”
“السعادة تنصرف عنا فى أكثر الأحيان ليكون تلهفنا عليها واهتياجنا لها سعادة على وجه آخروكأنما أوشكت لنا من هذه الجهة وهى ذاهبةوإذا لم يكن الانسان بأشد حاجة إلى الطعام فى وقت منه إلى الجوع فى وقت غيره فكذلك هو فى غذاء روحه وعواطفه يفقد السعادة وقتاً كالجوع ووقتاً كالصوم”
“إنّ من الناس من يختارهم الله؛ فيكونون قمح هذه الإنسانيّة: ينبتون ويحصدون، يعجنون ويخبزون، ليكونوا غذاء الإنسانيّة في بعض فضائلها”
“إنك إن لم تأخذ القلب هبةً ممن تحب فما أنت من حبها في (خُذ) ولكن في (هات) وأخواتها ...”
“إن كلمة الكفر لا تكون كافرة إذا أُكره عليها من أُكره وقلبه مطمئن بالإيمان، وكلمة الفجور أهون منها وأخف وزنًا وشأنا، لكنها لا تكون إلا فاجرة أبدًا، إذ لا إكراه على هذه الدعارة إكراهًا لا خيار فيه”