“وولت ايام الطفولة ،واسدل ستارة على صفاء الروح..ومادمنا لا نستطيع ان نختار والدينا..ما دمنا لا نستطيع ان نختار الاجزاء التى منها نصنع،فلنفحص اذا هذه الاجزاء التى منها تكونا ،فحصا دقيقا صادقا،ولا نتحرج من الخروج قليلا من وضع الاهل والآباء داخل قوالب وأُطر ثابتة لصور الكمال والورع والصلاح إلى حد يحول دون أى تحليل انسانى..لابد إذن من بعض الشجاعة والصراحة لنعرف على الاقل شيئا من تركيب طبعنا..هذا الطبع الذي يسجننا طول العمر...”

توفيق الحكيم

Explore This Quote Further

Quote by توفيق الحكيم: “وولت ايام الطفولة ،واسدل ستارة على صفاء الروح..و… - Image 1

Similar quotes

“ارثى للآلهه الذين لا يعرفون غير المنح والعطاء دون ان يتلقوا شيئا غير دخان من البخور وهباء من الثناء”


“الرأى عندى هو إعادة النظر فى طريقة الحساب و العقاب ... فيما عدا عقوبة الإعدام للقتل العمد، فهى يجب أن تبقى ... لا على أنها عقوبة، بل لأنها وضع طبيعى ... فطبقاً لمذهب التعادل: لا شئ يعادل حياة الإنسان غير حياة الإنسان ... أما بقية الجرائم التى يعاقب عليها عادة بالحرمان من الحرية: أى بالحبس و السجن، فهى التى يجب أن تتغير و توضع على أساس جديد ... على أساس المعادلة -لا بين الحرية و الشر- بل المعادلة بين الخير و الشر ... أى من يرتكب فعلاً يضر الغير يجب أن يعادله يفعل ينفع الغير ... و على هذا الوضع يجب أن تلغى السجون، و يقام بدلاً منها مصانع و أدوات إنتاج ... فمن فعل شراً بالمجموع عليه أ، ينتج خيراً يفيد المجموع، دون حاجة إلى أن يطرد من مجتمعه أو يقصى عن أهله و ذويه، أو يحرم من حريته فى ممارسة حياته العادية ... كلما يطلب منه هو أن يؤدى ثمن الشر الذى ارتكبه من إنتاجه ... يجب أن يتاج لحساب المجتمع ما يعادل فى الزمن و الكم جسامة الشر الذى صدر منه ... هذا الحساب الإيجابى المنتج أفيد و أنفع للمجتمع من السجن السلبى العقيم، و هو فضلاً عن ذلك مبق لكرامة المذنب ... لأنه يبقيه بين مجتمعه و أهله، أى فى البيئة الصالحة لتوبته و تحركه فى اتجاه الخير ...”


“فهم تركوا طول حياتهم يعيشون كالسائمة,ومع ذلك يطلب منهم ان يخضعوا إلى قانون قد استورد من الخارج على أحدث طراز”


“ تلك الفتاة الجاهلة ذات التعليم الزائف , لا يعدو حديثها بضع عبارات فرنسية تلوكها فى سماجة كلما احرجتها الظروف! .. تلك الفتاة المسكينة المغرورة , التى تحسب انها متمدنة,لانها عرفت كيف تضع بيم اناملها اصبع الاحمر .. تلك الفتاة التى تعرف ان لها فما يجب ان يملأ , ولا تعرف ان لها رأسا يجب ان يملأ أيضا, اذا أرادت أن تجعل من نفسها شخصا جديرا بالاحترام.. انى كدت أقنط يا سيدى من المرأة فى بلادنا.. ولطالما قلت لزوجتى انها قد تظفر منى بالعطف , ولكنها لن تظفر منى أبدا بالاجلال الواجب لها , الا اذا عرف عقلها كيف يخاطب عقلى , وهى لن تبلغ هذه المرتبة حتى تقرأ ما أقرأ , وتتذوق من شئون الفكر ما اتذوق , وتستطيع أن تسد فراغ حياتنا الطويلة بحديثها الطلى المفعم بألوان الغذاء الفكرى الهضوم! ”


“إذا كانت هناك قيود تمنع الإنسان من التحرك فى حياته نحو التقدم، فليس الدين أو الإسلام هو المسئول .. بل إن المسلم هو الذى وضع هذه القيود بسوء فهمه لجوهر دينه و سوء تفسيره لنصوصه بجهالته و كسله العقلى .. فنتناول الأحاديث النبوية كأنها أمر ملزم دون أن نبذل أى جهد فى فحصها لمعرفة ما إذا كانت من وحى الله أو من اجتهاد الرسول .. و هل هى مما يساعد على تقدمنا أو مما يقعدنا عن الحركة؟ .. فإذا قعدنا و تخلفنا قلنا هذا من الدين .. و الدين برئ. و الله لا يدفعنا إلى التهلكة و العجز عن استخدام قدراتنا التى خلقنا بها إلا بأسباب صدرت منا ...فى الوقت الضائع - توفيق الحكيم”


“وماذا يبقى من كل تلك الأشياء العظيمة المقدسة التي لها في حياتنا كل الخطر لو نزعنا عنها ذلك (الرمز). أيبقى منها أمام أبصارنا اللاهية غير المكترثة غير جسم مادي حجر أو عظم لا يساوي شيئاً ولا يعني شيئاً. ما مصير البشرية وما قيمتها لو ذهب عنها (الرمز). (الرمز) هو ذاته كائن لا وجود له. هو لا شيء. وهو مع ذلك كل شيء في حياتنا الآدمية. هذا (اللاشيء) الذي نشيد عليه حياتنا هو كل ما نملك من سمو نختال به ونمتاز على غيرنا من المخلوقات. هنا كل الفرق بين الحيوانات العليا والحيوانات الدنيا.”