“إن شعار المربين عندنا يدور معظمه حول عبارة "كن... ولا تكن.."فهم يقولون للطفل: "أنت لا تشابه أولاد الناس.. فاجتهد حتى تكون مثلهم".وهذه الطريقة تؤدي إلى الضرر من ناحيتين:1- فهي تغرز في مخيلة الطفل صورة متشائمة عن نفسه من ناحية،2- وهي تحرضه على إرادة النجاح من الناحية الأخرى.وهو يصبح إذن ضحية من ضحايا قانون الجهد المعكوس – يريد النجاج في عقله الواعي بينما هو يريد الفشل في عقله الباطن.”
“المشكله الكبرى آتية من كون الانسان لا يستطيع ان يترك عاداته واعتباراته القديمه بارادته واختياره . فهذه العادات والاعتبارات مغروزه في اعماق عقله الباطن ولذا فهو يتأثر بها ويندفع بتيارها اندفاعا لا شعوريا لا سيطره للتفكير او المنطق او الاراده عليه .”
“كل إنسان على عقله إطار يحد من تفكيره, والإنسان لا يستطيع أن يرى شيئاً إلا إذا كان ذلك الشيء واقعاً في مجال هذا الإطار .”
“ففي رأى الجاحظ : أن آراء الإنسان وعقائده ليست إرادية بل هي مفروضة عليه فرضاَ وأنها نتيجة حتمية لكيفيه تكوين عقله وما يعرض عليه من الآراء فمن عرض عليه دين فلم يستحسنه عقله فهو مضطر إلى عدم الاستحسان وليس في الإمكان أن يستسحن وهو إذن ليس مسئولا عن اعتقاده، إذ لا يكلف الله نفسا إلا وسعها فمن أصيب بعمى الأوان فرأى الأحمر أسود فلا لوم عليه في ذلك .إذ ليس في استطاعته إلا أن يفتح عينيه أو يقفلها أما أن يرى هذا اسود أو أحمر فلا دخل له فيه. وكذلك الشأن في المعقولات”
“إن العقل الباطن هو عقل الإيمان و العقيدة الراسخة، أما العقل الظاهر هو عقل التفكير والشك والتفلسف ~”
“إن الإنسان يسير بوحي العقل الباطن أولاً ثم يأتي العقل الظاهر أخيرًا لكي يبرّر ما فعل ويبهرجه ويطليه أمام الناس بالمظهر المقبول”