“المخاطرة التي تشوقني و تخبل عقلي.. هي قصة الحياة بعد نشأتها.. خط سيرها.. وتطورها. و انتقالها من نوع إلى نوع و تسلقها البر و البحر و الهواء.. و اندلاعها مثل شعلة نار أمسكت بمخزن من البارود.. فانفجرت في كل اتجاه..”
“العقل معذور في إسرافه إذيرى نفسه واقفا على هرم هائل من المنجزات و إذ يرى نفسه مانحاللحضارة بما فيها من صناعة و كهرباء و صواريخ و طائرات و غواصات و إذيرى نفسه قد اقتحم البر و البحر و الجو و الماء و ما تحت الماء .. فتصورنفسه القادر على كل شيء و زج نفسه في كل شيء و أقام نفسه حاكما على ما يعلم وما لا يعلم”
“العقل معذور في إسرافه إذيرى نفسه واقف ا على هرم هائل من المنجزات و إذ يرى نفسه مانح اللحضارة بما فيها من صناعة و كهرباء و صواريخ و طائرات و غواصات و إذيرى نفسه قد اقتحم البر و البحر و الجو و الماء و ما تحت الماء .. فتصورنفسه القادر على كل شيء و زج نفسه في كل شيء و أقام نفسهحاكم ا على ما يعلم و ما لا يعلم .”
“و احتاج الأمر إلى ثلاثين سنة من الغرق في الكتب و آلاف الليالي من الخلوة و التأمل و الحوار مع النفس و إعادة النظر قم إعادة النظر في إعادة النظر .. ثم تقليب الفكر على كل وجه لأقطع فيه الطريق الشائكة من الله و الإنسان إلى لغز الحياة إلى لغز الموت إلى ما أكتب من كلمات على درب اليقين .”
“و كلما أمسكت بحالة من حالاتي و قلت هذا هو أنا .. ما تلبث هذه الحالة أن تفلت من أصابعي و تحل محلها حالة أخرى .. هي أنا .. أيضاً..”
“و ربما كانت أشيع خطايانا هي الجزافية في التعبير .. الجزافية في التعبير عن الحب .. و المبالغة في كلمات الإعجاب .. و الإسهال في لغة الصداقة .. و الغِلظة في الخصومة .. و الحِدّة في الإدانة .. و التَرَخُص في الإتهام .. و التجاوز في التجريح .. و كلها كلمات نطلقها بلا تَحَسُب فتتحول بعد خروجها إلى طاقة مجنونة لا سلطان لنا عليها ..فتُدمي قلوباً .. و تَفصِم روابط .. و تُزلزِل نفوساً ..و ينكر الأخ أخاه .. و الحبيب حبيبه ..و لا يعود كل منا هو هو ..و ننظر إلى بعضنا البعض كأننا غرباء افتقدوا الألفة .و إذا بصديق الأمس " الإنسان النادر " قد أصبح خصيم اليوم .. " الإنسان الرخيص " المهلهل السيرة .. لمجرد تباديل و توافيق في لعبة الكلمات ، و تباديل و توافيق في الأشخاص ..و بلا حُجة سِوَى حُجة القلوب التي تتقلب مع هَوى اللحظات .و يهمس الواحد في نفسه .. لا أصدق أنها هي هي التي تتكلم .. مستحيل .. هذه امرأة لا أعرفها تكلم رجلاً آخر لا أعرفه .و كان أكثر احتراماً لنا أن نراقب أنفسنا في الكلمة التي نطلقها حتى لا تستهوينا لذة العبارة .. و حتى لا يسرقنا سِحر الألفاظ فنتبادل حُباً هو عداوة .. و نزاول عداوة هي حب .. و نغرق في كلمات هي تَرف ..و يلوذ الواحد منا بالآخر فيطمئن إليه و هو لواذ القلق بالقلق ..و لكن خيمة الألفاظ الحانية هي التي نشرت هذا العطر الخادع المخدر للحواس فأوحت للإثنين بأن كلاً منهما قد وجد السكن .. و ما هو بسكَن ..و إنما هو مجرد محطة استراحة من لهاث الحياة العقيم .”
“إن السعادة في معناها الوحيد الممكن هي حالة الصلح بين الظاهر و الباطن بين الإنسان و نفسه و الآخرين و بين الإنسان و بين الله. فينسكب كل من ظاهره و باطنه في الآخر كأنهما وحدة، و يصبح الفرد منا و كأنه الكل.. و كأنما كل الطيور تغني له و تتكلم لغته.”