“أليس من دلائل الأصل العريق تلك الطيبة التي طبع عليها الفلاح، وذلك الهدوء وحب السلام عنوان المدنية والاستقرار، بينما هذا البدوي لا يزال على الوحشية وحب الحرب والثأر والدم ... بقايا الحياة الأولى الهمجية القلقة غير المستقرة، التي أساسها الغزو والسلب ونهب القبيلة للقبيلة!”

“أنت يا قمري الجميل راية السلام الإلهية البيضاء, لا ترفع للنهار حتى يـُـغمـِـد حسام الضياء في جفنه الأسود, وتسكن غمغمة الحرب التي يتقاتل أهلها على الحياة, وتنطبق أجفان الناس فكأن كل جفنين إنما يمثلان حياة امرئ زمت شفتيها كيلا تنزعج ملائكة السماء بهذه الأصوات الوحشية المُـنكرة التي تنبعث من فم النهار فتُـقبل على التسبيح لله..”

“ربما نغادر المكان على وعد بعوده قريبه ولا نعود فيسكنا هاجس المكاننلتقي ويطول الجلوس بينا وفى السلام نتواعد من جديد ولا يأتى الموعد أبدا ويظل العطر هاجسنا ودفء الأنامل يسكن كفوفناإنها تلك الوعود التي لا تنتهي هي وحدها التي لا تنتهيتظل بقايا عالقة من حولك في كل مكان بقايا عطربقايا في فنجان قهوة......بقايا في منفضة سجائر”

“الحب هو إحدى النسمات الوجودية التي تساعدنا على استرجاع إنسانيتنا، و تحررنا من كل سيطرة خارجية وحب النفس هو احد أطهر أنواع الحب..”

“إن الكبر والحسد والافتخار بالنفس أو النسب أو المال، وحب الخلاف، وحب الظهور، وحب السمعة، والرغبة في التسلط، والرغبة في هضم أولى الكفاية، إن هذه الرذائل أشنع من ترك العنان للغريزة الجنسية تنطلق على النحو السيء الموجود في ظل المدنية الحديثة، ومن هنا فإن خصومنا لن يضاروا كثيرًا وعلى عجل من عللهم، كما نظار نحن المسلمين من آفات الرياء والكبرياء المبعثرة في كل ناحية”

“إن أعظم النفائس التي سنحصل عليها , تلك التي نجدها في غير نظامها , وهذا ما يعيه المفكر بعمق ”