“ كنت ألوم نفسي على عزلتي وعلى تفرغي للقراءة والكتابة ، والآن وقد منحتها الفرصة مجدداً لتكون داخل المشهد الوظيفي العملي قررت أن احترم عزلتي الاختيارية وأن أواصلها إلى الأبد”
“أتساءل إن كنت قادرا على الارتقاء بارتباطي بالوطن , بحيث يرقى إلى أغنيتي عنه”
“كنت أشتاق إلى الماضي في دير غسانة كما يشتاق طفل إلى مفقوداته العزيزة، و لكنني عندما رأيت أن ماضيها ما زال هناك، يجلس القرفصاء في ساحتها، متنما بالشمس.. ككلب نسيه أصحابه، أو على هيئة دمية لكلب، وددت أن أمسك بقوامه و أقذف به إلى الأمام.. إلى أيامه التالية، إلى مستقبل أحلي.. و أقول له:أركض!”
“أقول لنفسي: نحن لم نخسر فلسطين في حرب بحيث نتصرف الآن كمهزومين، ونحن لم نخسر فلسطين في مباراة للمنطق بحيث نستردها بالبراهين. ضبطَنا تاريخنا في لحظة كنا فيها في قاع الضعف. في قاع النعاس. بوسعنا الآن أن نقول لأطفالنا إن النعاس لن يظل نصيبهم إلى الأبد ولا إلى بعض الأبد. لكن علينا أن نعترف لهم ولأنفسنا قبلهم بأننا مسؤولون أيضًا. جهلنا مسؤول. قصر نظرنا التاريخي مسؤول، وكذلك صراعاتنا الداخلية، وخذلان عمقنا العربي المكوّن من دول معجبة بمستعمريها حد الفضيحة.”
“إن شِئت أن تكونَ شاعراً فعليك أن تبدأ من هُنا ، بين أهلك ، وعلى هذهِ الأرض”
“الطريق إلى دير غسانة نسيت ملامحه تماما.... لم أعد أتذكر أسماء القرى على جانبى الكيلومترات السبعة و العشرين التى تفصلها عن رام الله .. الخجل وحده علمنى الكذب .. كلما سألنى حسام عن بيت أو علامة أو طريق أو واقعة سارعت بالقول إنني "أعرف".... أنا في الحقيقة لم أكن أعرف.... لم أعد أعرف.كيف غنيت لبلادي وأنا لا أعرفها ؟ هل أنا أستحق الشكر أم اللوم على أغاني ؟ هل كنت أكذب قليلا؟ كثيرا ؟على نفسي ؟ على الآخرين ؟أي حب و نحن لا نعرف المحبوب ؟ ثم لماذا لم نستطع الحفاظ على الأغنية ؟ ألأن تراب الواقع أقوى من سراب النشيد ؟ أم لأن الأسطورة هبطت من قممها إلى هذا الزقاق الواقعي ؟”
“قد يدخل المرء بسهولة في مشاجرة مع خصم وقد ينزلق بلا تفكير إلى التلفظ بأبذأ الكلمات التي قد يندم عليها بعد حين, لكنه يجد صعوبة عند اختيار كلمة طيبة للثناء على صديق, فبعض الشكر يبخس الفضل أحيانًا”