“أنت لست بصاحبي، يا صاح ! ولكن كيف السبيل لإقناعك فتفقه وتفهم ؟إن طريقي غير طريقك ولكننا نمشي معاً جنباً إلى جنب .”
“أنت صالح بطرق عديدة ، يا صاح ، وإذا لم تكن صالحاً فإنك لست بالشرير”
“* وقد طالما سمعتك تقول متبجحاً "إننى أحب أن أعطى ، ولكن المستحقين فقط ! "فهل نسيت يا صاح أن الأشجار فى بستانك لاتقول قولك ومثله القطعان فى مراعيك ؟فهى تُعطي لكى تحيا ، لإنها إذا لم تعطه عرضت حياتها للتهلكة .”
“وقد طالما سمعتك تقول متبجحاً: إنني أحب أن أعطي ولكن المستحقين فقط، فهل نسيت يا صاح أن الأشجار في بستانك لا تقول قولك ومثلها القطعان في مراعيك؟ فهي تعطي لكي تحيا لأنها إذا لم تعطِ عرضت حياتها للتهلكة”
“نصفُ شربةٍ لن تروي ظمأك، ونصفُ وجبةٍ لن تشبعَ جُوعك، نصفُ طريقِ لن يوصلك إلى أيّ مكانٍ، ونصفُ فكرةٍ لن تُعطي لك نتيجة.. النصفُ هو لحظة عجزك وأنت لست بعاجز .. لأنك لست نصفَ إنسان. أنت إنسانٌ .. وُجدت كي تعيش الحياة، وليسَ كي تعيش نصفَ حياة”
“أنت لا ترى غير ظلك حين تولّي ظهرك للشمس .”
“أو لست أنت أيضاً غريبة عن هذا العالم ؟ ألست بالحقيقة غريبة عن محيطك وعن كل ما في محيطك من الأغراض والمنازع والمآتي والمرامي ؟ أخبريني , أخبريني يا مي هل في هذا العالم كثيرون يفهمون لغة نفسك ؟ كم مرة يا ترى لقيتِ من يسمعك وأنت ساكتة ويفهمك وأنت ساكتة ويطوف معك في قدس أقداس الحياة وأنت جالسة قبالته في منزل بين المنازل ؟”