“أرى الصور الشعرية حقيقة، أرى الأجنحة المتكسرة المضمخة بالدم، وأرى نطفة الضوء في أقدم لحظة للوجود، وأرى كهوف الأوائل وخفة الموتى وأرى... أرى المجاز . كل شيء مرئي، واضح وملتبس، حلمي وواقعي.”
“أرى خرماً يجتاح صدري, يكبر كل يوم, تتسرب منه حياتي.”
“أنت لم تقطعي شريانا .. ولكنك قطعت أملا، وأنا لا أرى فرقا بين الأثنين.”
“أنتِ لم تقطعي شرياناً...ولكنك قطعتي أملاً, و أنا لا أرى فرقاً بين الاثنين”
“أعاني .. في لحظة يقظتي، من قلة حساسية العالم. يوجعني الضوء، والرائحة، والصوت، وكل ما يفكك وحدتي”
“شجرة: سفيرة الخضرة على الأرض.. ترسل جذورها الضاربة في الموتى.. لتحمل عبقهم بعد حين”
“أتدري أين المشكلة ؟ المشكلة أنني أتذكر كل شيء! كل التفاصيل غير الحميمة : القبح والقيء و الهراء البشريّ ، أتنشق النتانة المتصاعدة، رائحة آمالٍ فطست وجثث حمائم متعفنة مركونة في زوايانا القصية، تلك البعيدة، تلك الباردة .. إجراءات السلامة تتكرر كالتراتيل المقدسة، توشوشُ في آذاننا بأن الحياة غالية ، والموت بسيط ! أفكر : إذا قرر الموت أن يجيء فليعضّ على خاصرتي أولاً !”