“الإنسان المتدين لن تخاف منه إن ائتمنته على نفسك وعرضك ومالك , بينما الإنسان غير المتدين , فمهما كان متعلّماً فيظلّ ناقصاً تلك القيمة الجوهرية التي تصنع منه أخاً لك في الوعي والعقيدة , وفي طريق لايمكن أن يمشي فيه سوى المؤمنين ..”
“إن العقل البشري بشبه جبل الجليد العائم في المياه القطبية حيث يختفي منه تحت سطح الماء تسعة أعشاره ، ولا يظهر منه للعيان سوى عشر واحد . ومعنى هذا أن الأجزاء المختفية من العقل هي التي تقرر سلوك الإنسان . أما الجزء الظاهر من العقل فليس سوى برقع يحاول الإنسان أن يغطي به سلوكه الشاذ .”
“ضاع كما يضيع من الإنسان خاتم ثمين من الإنسان دون أن يعرف إن كان سقط منه او سُرق فلا يبقى له سوى التسليم بضياعة والإحتفاظ بمرارة جماله وفقده معًا.”
“والسعادة في جملتها وتفصيلها أن يكون لك فكر غير مقيد بمعنى تتألم منه، ولا بمعنى تخاف منه، ولا بمعنى تحذر منه؛ والشقاء في تفصيله وجملته انحباس الفكر في معاني الألم والخوف والاضطراب.”
“من السُخف أن يُعاقب المرء على أهواءه كي يتم ردعه عن الخوض بها مجدداً ،وَ كبح غرائزه وإن كانت شنيعة فَـ الطبيعة أهدتها إياه منذُ كان في رحم أمه ،فَـ كيف يُطلب منه أن يكون غير نفسه ؟! أليست الطبيعة وضعت الأهواء لسعادة الإنسان ؟!،إذاً لماذا يتنازل الإنسان عن سعادتة بِ حجّة حفظ المجتمع بينما المجتمع لا يهتم به !”
“إن الإنسان كلما إزداد تجوالا في الآفاق و إطلاعا على مختلف الآراء والمذاهب إنفرج عن إطاره الفكري الذي نشأ فيه و إستطاع أن يحرر تفكيره من القيود قليلا أو كثيرا.وكلما كان الإنسان أكثر إنعزالا كان أكثر تعصبا و أضيق ذهنافالذي لا يفارق بيئته التي نشأ فيها ولا يقرأ غير الكتب التي تدعم معتقداته الموروثة لا تنتظر منه أن يكون محايدا في الحكم على الأمور. إن معتقداته تلون تفكيره حتما وتبعده عن جادة البحث الصحيح.و هذا أمر شاهدنا أثره بوضوح في المرأة. فعندما حجزناها في البيت و ضيقنا عليها أفق التجوال و الإختلاط صار عقلها ساذجا إلى أبعد حدود السذاجة. ومن هنا جاء قول القائل بأن عقلها يساوي نصف عقل الرجل.”