“وضعت في قدمي، حذائي ... ومضيت ... وبعد ما يقرب من اربعين يوماً، ينمو شعرك قليلاً ... ولكن وجهك، يصبح لا مأوى له أبدا,,, إنك تمشي به، متشرداً طول الوقت”
“أنا لا أخاف من السّلاسل فاربطوني بالسلاسلمن عاش في أرض الزلازل لا يخاف من الزلازللمن المشانق تنصبون ؟لمن تشدوّن المفاصل ؟لن تطفئوا مهما نفختم في الدّجى هذي المشاعل”
“يا أيها العصفور في السُحب ما زلت فوق نعشك الملعون أنتحب وكيف هذه الأوزة الخشب تعطي لمن ينوحُ، بيضة من ذهب ؟”
“لا أحدٌ معيلا أحدٌ يسمعُ صوتَ ذلك الرجلْلا أحدٌ يراهُفي كلِّ ليلةٍ وحينما الجدرانْتُغْلقُ والأبوابْ...يخرجُ من جِراحَي التي تسيلْوفي زنزانتي يسيرْكانَ أنا،وكانَ مثلما كنتُ أنا...فمرةً أراهُ طفلاًومرةً أراهُ في العشرينْكانَ عزائيَ الوحيدْوحبيَ الوحيدْكان رسالتي التي أكتبها في كلِّ ليلةٍوكانَ طابعَ البريدْللعالم الكبيرْللوطنِ الصغيرْفي هذهِ الليلةِ قد رأيتُهُيخرجُ من جراحي، ساهماً معذباً حزينْيسيرُ صامتاً ولا يقولْشيئاً كأنهُ يقولْ:لن تراني مرةً ثانيةً لو اعترفتْلو كتبتْ...”
“نعم لنْ نموتَ، نعم سوف نحياولو أكلَ القيدُ من عظمِناولو مزقتنا سياطُ الطغاةولو أشعلوا النارَ في جسمِنانعم لنْ نموتَ، ولكنناسنقتلعُ الموتَ من أرضنا”
“البحر يحكي للنجوم حكاية الوطن السجينوالّليل كالشحّاذ يطرق بالدموع وبالأنينأبواب غزة وهي مغلقة على الشعب الحزينفيحرّك الأحياء ناموا فوق أنقاض السنينوكأنّهم قبر تدقّ عليه أيدي النابشينوتكاد أنوار الصباح تطلّ من فرط العذابوتطارد الّليل الذي ما زال موفور الشبابلكّنه ما حان موعدها وما حان الذهابالمارد الجبّار غطّى رأسه العالي الترابكالبحر غطّاه الضباب وليس يقتله الضباب”
“قد أقسموا والشّمس ترخي فوقهم حمر الضفائرأن يطردوا من أرضنا الخضراء تجّار المقابرويحرّروا الإنسان من قيد المذابح والمجازرويحرّروا التاريخ من قلم المغامر والمقامر”