“قيمة القرآن الحقيقية تكمن في معانيه، وقدرته على إحداث التغيير الجذري لقارئه، وإعادة صياغة عقله، وبث الروح في قلبه، وترويض نفسه ليخرج منه عالمًا بالله عز وجل عابدًا له بإخلاص وعلى بصيرة، وهذا لن يتحقق بمجرد القراءة العابرة باللسان فقط، ولو تم ختمه بهذه الطريقة آلاف المرات”
“ يبقَى سرّ إعجاز القرآن الأعظم في قدرته على التغيير، تغيير أي إنسان، ومن أي حال يكون فيه ليتحوَّل من خلاله إلى إنسان آخر، فيصير عالمًا بالله عابدًا له في كل أموره وأحواله، حتى يتمثَّل فيه قوله تعالى: ﴿قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162)﴾ (الأنعام).”
“لا يجمع الطفل على نفسه همين في وقتٍ معا؛ بل يحصر نفسه في الهم الواحد ليخرج منه أقوى وأسرع ما استطاع، ولكن أين من يقدر على هذا إلا الطفل في همومه الصغيرة؟”
“قال تعالى:"اقرأ باسم ربك الذي خلق"..فلابد أن تكون القراءة بسم الله ولا يجوز أن نقرأمايغضب الله..أو ما نهى الله عز وجل عن قراءتهإنما القراءة لله عز وجل..القراءة على منهج الله عز وجل..القراءة لنفع الأرض والبشر ولخير الدنيا والآخرة ..أما القراءة التافهة أو المنحرفة أو الضالة أو المضلة ..فهذه ليست القراءة التي أمر الله عز وجل بها فيقوله:"اقرأ باسم ربك الذي خلق"..هذا ضابط هام”
“الخسارة ،والجرح ،والهزيمة ،والمرض والفقد،وغيرها من الجراحات والآلام التي لابد وأن يتعرض لها المرء في حياته منحة من الله عز وجل للإنسان تأتينا في ثياب المحنة لكن الواحد منا وعند وقوع المصاب في غمرةالألم لا يستطيع إدراك هذا ولا يتسنى له أن يتمالك نفسه ليتبصر جيداً في الرسالة الحقيقية لما يجري.”
“تكمن الشخصية في الروح أكثر مما تكمن في الجسد”