“لقد لاحظت أن المرأة الآن تفخر بأن لديها عشرات الفساتين، الموافقة لآخر صيحة فى عالم الأزياء، ذاك إلى جانب ألوان الزينة وأدوات الترف وأسباب الإغراء.. لقد كان لنا فى الجاهلية العربية خلائق أزكى، يرسم معالمها حاتم الطائى وهو يقول لزوجته: إذا ما صنعتِ الزاد، فالتمسى له أكيلا! فإنى لست آكله وحدى !! أخاً طارقاً، أو جار بيت فإننى أخاف مَذَمَّات الأحاديث من بعدى وإنى لعبد الضيف ما دام نازلا!وما فىَّ إلا تلك من شيمة العبد!”
“والواقع أن المسلمين عامة والعرب خاصة أخذوا من المدنية الحديثة جانبها البراق، وكانوا معها مستهلكين لا منتجين، بل لقد صنعت لهم سيارات خاصة، وأدوات من الزينة، أو أنواع من الأجهزة لا يستخدمها صانعوها أنفسهم لأنهم يرون ما دونها يغنى عنها. أما نحن فنظن الارتقاء أو العظمة فى اقتناء هذه السلع!”
“لطفي السيد الذي يقول " هل يتفق إبقاء المرأة على تجردها من الاستقلال الذاتي ومطالبتنا إياها بأن تربي لنا رجالاً أحراراً وناشئة مستقلة ، إن العبد لا يربي حراً وإنما يربي عبداً مثله وعلى صورته ، وإن الأم لا تعطي ولدها من الأخلاق إلا ما لديها . ”
“أمّا أنا فإننى أضنُّ بجحيمى أن يزوره من كان على شاكلتك؛ لأننى أفضل أن أكون فى جحيمى وحدى.”
“إن قرون التخلف التى مرت بنا انتهت فى القرن الماضى بوضع للمرأة المسلمة لا يقول به فقيه مسلم!لقد رأيت المرأة فى بلادنا لا تدخل مسجدا أبدا.. بل فى قرانا.. وكثير من المدن كانت المرأة لا تصلى وهى إلى جانب هذا الحرمان الروحى كان التعليم محرما عليها فلا تدخل مدرسة أبدا وقلما يؤخذ لها رأى فى الزواج ويغلب أن يجتاح ميراثها.وإذا انحرف الشاب تسوهل معه أما إذا انحرفت المرأة فجزاؤها القتل..! هل هذه المعالم المنكورة لحياة المرأة تنسب إلى الإسلام؟!الله يعلم أن الإسلام برىء من هذه التقاليد ٬ كما هو برىء من المفاسد الجنسية فى أوروبا وأمريكا..!ومع ذلك فإن منتسبين إلى الإسلام وعلومه ٬ يرتضون هذه الأحوال أو لا يتحمسون لتغييرها”
“لقد حظيت المرأة بتكريم من الله تعالى نافٍ لكل ألوان الهوان والدونية إلا أن تهبط هي بنفسها إليها”