“شيئان يصعب تعريفهما، اللّحن والرائحة. جرّب مثلًا أن تبحث عن موسيقى سمعتها، ولكنك لا تعرف اسمها أو اسم ملحّنها، ماذا ستقول للبائع عندما تسأله عنها؟ وحاول أن تطلب من بائع العطور أن يعطيك عطرًا شممته مرة، ولكنك لا تعرف اسمه أو شكله، كيف ستشرح له ذلك؟”
“عندما تستند برأسك للخلف وتفتش فى ذهنك عن شيء ما، تفتش فى كل مكان ولكنك لا تعرف أين ستجده فى متاهتك الداخلية، تسأل نفسك عن هذا الشيء وماذا يكون، ولكنك لا تعرفه بالتحديد. لا تعرف كيف تصفه لنفسك ولا تسطيع تحديد معالمه ولكنه شعور ما تبحث عنه. بداخلك يقين أكيد بأن هذا الشيء موجود، تكاد تشعر بلمسه وبوجوده فى منطقة ما بداخلك ولكنك لا تعرف كيف تحدد ماذا يكون!!”
“هناك جريمة مشينة اليوم اسمها أن تعبر عن رأيك.. لا بد من ممارسة سياسة ما يطلبه المستمعون.. فقط عليك أن تعرف ما يروق لجمهورك.”
“مؤلم أن لا تعرف وسائل الشكوى، أو الإشارة إلى مكمن الألم، فتتأوه من وجودك كله”
“يا عزيزي، الألوان لا تشيخ أبداً لأنها تعرف نفسها جيداً؛ تعرف ماذا تستطيع أن تفعل، وماذا تريد أن تكون.”
“أن تعرف وأن لا تعرف ، أن تعي الحقيقة كاملة، ومع ذلك لا تفتأ تقص الأكاذيب المحكمة البناء، أن تؤمن برأيين في آن وأنت تعرف أنهما لا يجتمعان ومع ذلك تصدق بهما. أن تجهض المنطق بالمنطق، أن ترفض الالتزام بالأخلاق فيما أنت واحد من الداعين إليها، أن تعتقد أن الديمقراطية ضرب من المستحيل ، وأن الحزب وصي عليها، أن تنسى كل ما يتعين عليك نسيانه ثم تستحضره في الذاكرة حينما تمس الحاجة إليه ثم تنساه مرة ثانية فوراً ذلك هو الدهاء الكامل، أن تفقد الوعي عن عمد ووعي ثم تصبح ثانية غير واع بعملية التنويم الذاتي التي مارستها على نفسك.”