“الجريمة نسبية حتى لو كان الفعل واحدا تأمل فعل من يتسلق مواسير المياه, و من يتسلق جبال الألب , أنتم تسجنون من يتسلق مواسير المياه و تكرمون من يتسلق جبال الألب , الفعل واحد و لكن اختلاف النية يجعل الفعل لصوصية في ساعة و يجعله بطولة في حالة أخرى.”
“ليس هناك كنوز عظيمة تعيش فوق سطح البحر, تختار كنوز المعاني أن تختبئ مع لآلئ القاع تحت أعماق من المياه و الصخور و المخاطر و الضغط و المعاناة,و ليس أمام من يريد اكتشاف الآلئ إلا الغوص نحو القاع, و لابد لمن يريد الحقيقة أن يترك سطح البهجة الأزرق اللامع, و يمضي وراء الخوف حتي يحدق فيه دون خوف.”
“عذري أنني لم أكن أعرف... لم أكن أفهم... لم أكن أدري..!عذري أن شعري كان أسود و قلبي كان أبيضحين انداح العذر و غرق, و تحول الشعر إلى البياض و نضج, كان القلب يستعير من الشعر نضج لونه الأسود... و عاودت الأرض جريانها في الفضاء”
“ليس هناك أقسى من مجد تستعيد ذكرياته و أنت في القاع”
“إن أي ورقة تسقط من شجرة تسقط لحكمة ، و ربما خفيت هذه الحكمة عن الشجرة نفسها ، و ربما كان خفاء الحكمة جزء من ابتلاء الأقدار”
“ما يعذب إنسانا قد لا يكون كافيا لتعذيب إنسان آخر, و النار التي تشتعل حولنا قد تحرقنا فنموت, و بذلك يتوقف العذاب, غير أن هناك نارا تشتعل داخلنا فلا نموت, تحرقنا و نحن أحياء, تقوضنا من الداخل و تنتشر يوما بعد يوم و نحن نعيش, تأكل الجلد الذي يموت و تجدد الخلايا, أي شئ أرهب من هذه النار, أسير في حدائق الندم, انفتحت أمامي كل أسوارها فجأة.”
“حـمى رب البيت بيته لحكمة عليـــا .. لم تكن هذه الحماية تكريما لمن يعيش في البيت وقتذاك .. و لا كانت استجابة لدعاء الوثنيين و عباد الأصنام الذين يملأوون ساحاته .. كان سبحانه و تعالى يريد بهذا البيت أمرا .. يريد أن يحفظه ليكون مثابة للناس وأمنا .. ليكون نقطة تجمع للعقيدة الجديدة تزحف منه حرة طليقة نحو أرض حرة آمنة .. لا يهيمن عليها أحد من الخارج .. و لا يسيطر عليها من يحاصر الدعوة .. ذلك ان هناك في بيت من بيوت مكة .. جنين لم يولد بعد .. أمه تحمل اسم آمنة بنت وهب .. و أبوه عبد الله من سادات العرب .. و الطفل لم يولد بعد .. و لم يكلف بعد بالنبوة .. و لم يحمل الاسلام ثقيلا على كاهله و رحمة للعالمين .. ثم يجيء أبرهة يريد أن يهدم هذا كله .. دون أن يعرف هذا كله .. إن مأساة أبرهة - برغم ظلمه - أنه حاول اعتراض المشيئة الإلهية .. فسحقته المشيئة الالهية بمعجزة صامتة و خاطفة”