“إن أعداداً كبيرة من المسلمين زعموا أن صاحب الرسالة آثر الفقر على الغنى, ودعا إلى قلة ذات اليد, وبهذه الفلسفة الجبانة نشروا الفقر في الأمة الإسلامية من عدة قرون, وجعلوها لا تحسن إدارة مفتاح في خزائن الأرض”
“إن " الاشتراكية " الإسلامية تحارب ما أسماه النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " الفقر المنسى " و " الغنى المطغى ".الفقر الذى ينسى الإنسان الواجبات، لأنه محروم من الضرورات! والغنى الذى يفرغ الإنسان للشهوة والمتاع، لأنه من أرباب القصور والضياع!”
“والناس من خوف الفقر في فقر ومن خوف الذل في ذل !”
“أن الفقر نوعان: فقر صعلكة وكسل، وفقر سببه الجهاد والبذل، أو إيثار الحلال القليل على الحرام الكثير، أو الترفع عن قبول السحت والرشوة وهدايا السلطة المتاحة للمرء.. الأول معصية، والآخر محمدة، وحال الأفراد والجماعات فى أمتنا الكبرى يرجع إلى النوع الأول غالبا، ففقر المسلمين واستدانتهم، وقلة ذات اليد عندهم ترجع إلى عجز عن مكابدة الحياة، وجهالة بمفاتيح الخير، واستهلاك الأوقات فى البطالة والملذات! إ”
“الواقع أن أجهزة الدعوة الرسمية والشعبية أصابها عطب رهيب، فلما نكلت عن أداء حق الله في البلاغ وتبين الرشد من الغي، أتى من يزعم أن السيف تغنى عن الإعلام، وأن القوة طريق الإقناع، وهذا من أكذب الكذب على الله ورسوله، ولم يقع قط أن صاحب الرسالة أكره أحدا على دينه..الإسلام خارج أرضه”
“إن الفقر والغنى أخلاق نفسية، قبل أن يكونا أعراضًا دنيوية.”
“تأملت في تاريخ الأمة الإسلامية طويلاً، وتأكدت من أنها لا تصاب من الخارج، وتلحقها الآلام الشداد إلا بعد أن تصاب من الداخل، وينفرط عقدها وتذهب رسالتهاليس لنا أن نسيء وننتظر من الله الإحسان، ولا أن نغدر بمعالم دينه وحقائق رسالته، ثم نرقب منه –سبحانه- البر والنصر! لماذا وهو القائل لنا –بعدما حملنا أمانات الوحي: فَاذكُرُونيِ أَذكُركُم وَاشكُرُوا ليِ وَلاَ تَكفُرُونِ (البقرة:151) إن لدينا كتابًا يخرج الناس من الظلمات إلى النور، فإذا أبينا المشي في هداه وإذا غطينا بأهوائنا وهجه فهل يتركنا القدر لنعبث كما نشاء؟ تأملات فى التاريخ”