“تقول الحكاية الأسطورية: أنّ أحد البدو وجد ( اللام ) و ( الحاء ) و ( الباء ).مرميّة على جانب الطريق.. أخذها ووضعها في خرجه:جمعها أول مرّة و ( حلب ) ناقته.وجمعها مرّة أخرى وأكل الـ ( بلح ).وبعد فترة اكتشف أنّه يستطيع أن يصنع منها ( الحبل ) الذي يجلد به خصومه ويقيد أعداءه!أحد أحفاده-الآن-يحاول أن يصنعمن ( اللام ): لا.ومن ( الباء ): بداية.ومن ( الحاء ): حرية.”
“حد احفاده الان يحاول أن يصنع من اللام .. لاومن الباء .. بدايةومن الحاء .. حرية”
“بين "الحاء" و"الباء" إختار "الأحمق" أن يضع "رأسه" وأضاف "الراء" فتحول الـ"حب" ليصبح "حرب" يشعلها الحمقى ويدفع ثمنها الأبرياء”
“عرفت لأول مرّة أنّ ما أقوم به هو "الرقص"، و أن للألم عند البشر أكثر من اسم.”
“الحب عيب !! حرام !! خطأ !!هذا ما تربينا عليه في طفولتنا، و نشأنا و نحن نسمعه من اّبائنا، و معلمينا، و أهلنا، و كل كبير نلتقي به، و يصنع من نفسه واعظاً، لتلقيننا مبادئ الحياة، دون أن يطالبه أحد بهذا... المدهش أن أحد لم يحاول تحذيرنا من الكراهية..و البغض..و الغيرة..و الحسد... كل المشاعر السيئة كانت بالنسبة لهم أمراً عادياً، و سليماً، و لا غبار عليه...”
“هي محاولات أصحاب السلطان مع أصحاب الدعوات دائماً. محاولة إغرائهم لينحرفوا- و لو قليلاً - عن استقامة الدعوة و صلابتها. و يرضوا بالحلول الوسط التي يغرونهم بها في مقابل مغانم كثيرة. و من حملة الدعوات من يفتن بهذا عن دعوته لأنه يرى الأمر هيناً، فأصحاب السلطان لا يطلبون إليه أن يترك دعوته كلية، إنما هم يطلبون تعديلات طفيفة ليلتقي الطرفان في منتصف الطريق. و قد يدخل الشيطان على حامل الدعوة من هذه الثغرة، فيتصور أن خير الدعوة في كسب أصحاب السلطان إليها و لو بالتنازل عن جانب منها!و لكن الانحراف الطفيف في أول الطريق ينتهي إلى الانحراف الكامل في نهاية الطريق. و صاحب الدعوة الذي يقبل التسليم في جزء منها و لو يسير، و في إغفال طرف منها و لو ضئيل، لا يملك أن يقف عند ما سلم به أول مرة. لأن استعداده للتسليم يتزايد كلما رجع خطوة إلى الوراء!و المسألة مسألة إيمان بالدعوة كلها. فالذي ينزل عن جزء منها مهما صغر، و الذي يسكت عن طرف منها مهما ضؤل، لا يمكن أن يكون مؤمنا بدعوته حق الإيمان. فكل جانب من جوانب الدعوة في نظر المؤمن هو حق كالآخر. و ليس فيها فاضل و مفضول. و ليس فيها ضروري و نافلة. و ليس فيها ما يمكن الاستغناء عنه، و هي كل متكامل يفقد خصائصه كلها حين يفقد أحد أجزائه. كالمركب يفقد خواصه كلهاإذا فقد أحد عناصره! و أصحاب السلطان يستدرجون أصحاب الدعوات. فإذا سلموا في الجزء فقدوا هيبتهم و حصانتهم، و عرف المتسلطون أن استمرار المساومة، و ارتفاع السعر ينتهيان إلى تسليم الصفقة كلها!”