“أودُ أن أكون عُصفورةًأحلقُ بعيداًيغارُ الكثيرون منيولا أعبأ بهمأنطلقُ كما أريدإلى أعالي الجبالإلى البلدانِ البعيدةأهاجرُ معَ سربٍ لهُ قائدلا أمانعُ أن يكونَ القائدُ أحداً غيري مادامَ يستمعُ إلى المشورةبين السحبِ البيضاءِ نمرحنشقها تارةً ومن حولها نطيرُ تارةًً أخرىكنتُ دائماً أحلمُ أني في الأفقهناكَ حيثُ تتجهُ كلُ الأنظارأنا الشمسُ و القمرأنا النجومُ و السحببأجنحتي أحركُ الرياحومن عيوني يسقطُ المطربغضبي يحمأ الجوُ و تندلعُ البراكيينومن ابتسامتي تتفتقُ الأزهارُ و تعمُ الكونَ رائحةُ الرياحينهكذا تكونُ العصافيرأنظرُ من موقعي إلى الناسِ بالأسفلأكادُ لا أراهملا يهمنسافرُ لعدةِ أيامأعشقُ السفرَ و الترحالتصدح ُواحدةً منا أنِ اقتربنا من هدفِنا المنشودنحتفلُ و نحنُ في السماءِ رغمَ الارهاقنتقافزُ في الهواءنتسابقُ إليهيحددُ كلُ منا مكانهأسرعُ لأبني بيتي الجديدلن أبنيهِ مثلهم .. أريدهُ مختلفاًسأبحثُ عن أكثرِ الأزهارَ ندرةً و أحلاها عطراً كي أزينهُ بهابينما نحنُ مستغرقون في العمليدوي في السماءِ صوتٌ عالِ جداً..نرى واحدةً منا تسقطُ فجأة ...تمطرُ السماءُ دماً ساخناً...على وجهِ كلٌ منا قطرةَ دماءٍ حمراءنبتعدُ كلنا في هلعتقتربُ منها صديقتها كي ترى ما بها فإذا بصوتٍ عالٍ آخرو تسقطُ هي الأخرىعلى مسمعٍ منا و مرأىتشخصُ الأبصاريدبُ الرعبُ في قلوبنانتبعثرلو أننا اجتمعنا لنقاومهكلٌ في اتجاةٍ مختلفأين قائدنا؟!!هكذا تسائلت..لمْ يأتِ الرديقفُ الجاني أمامي بعينِ ملؤها النشوةتحدِّقُ عيناي فيهِ بحدة... هوَ منْ قتلَ صديقتاي..يصوبُ تجاهي بندقيتهأبتلعُ ريقي بصعوبة ... لا بدَ أن أفعلً شيئاًماذا عساي أن أفعلتتسارعُ ضرباتُ قلبيسأنقضُ عليهِ بلا هُوادهسألقِنَهُ درساًولكن... أجدني..أصرخُ كي أسترحمهصو...صووصوصوويتصببُ مني العرقيحركُ إصبعهُ على الزنادأرتجفُ و تبردُ أطرافيأسمعُ صوتٌ عالٍ يدْويأخرجُ منْ حلمي بسرعةٍ و أنا أنهجلا.... لا .... أريدُ .... أنْ ... أكونَ ... عُصفورة”

منقول

Explore This Quote Further

Quote by منقول: “أودُ أن أكون عُصفورةًأحلقُ بعيداًيغارُ الكثيرون منيولا… - Image 1

Similar quotes

“يا بني اعلم أن الخيرية ليست صكاً يمنحه الله سبحانه و تعالى لفريق من الناس على بياض دون غيرهم أبد الآبدين لمجرد أن اسمهم " الإخوان المسلمون " و لكن الخيرية مرتبطة بالنية و الإخلاص و العمل فإذا تاهت منا الخيرية تاهت منا خطواتنا و وقعنا في حفر لا أول لها و لا آخر و لن ينفعنا ساعتئذ اسمنا أو شعاراتنا أو هتافاتنا.”


“و أجاب النبي السائلين – كما هي عادته في القضايا التي لا تتناول مسائل الاعتقاد – إجابات مختلفة دارت حول نصوصها مناقشات كثيرة أوقعت بعض الناس في لبس شديد. و في تنوّع أجوبته راعى عليه السلام الأشخاص و ساير البيئات، و وضع الأصول و لاحظ الضرورات، و قرر المبادئ و أوضح الاستثناءات، فحملنا بذلك على أن نستنتج استحالة اعطاء رأي حاسم في الموضوع، و على أن نعتقد أن لا خير في محاولة القطع فيه، و على أن نرجح أن ما يصلح لفرد ربما لا يصلح لآخر، و أن ما يطبّق في إقليم يتعذر تطبيقه في آخر، و أن ما يسوغ في وقت الحرب مثلاً لا مسوّغ لمثله في وقت السلام.”


“و أنا لا أريد أن أتهم أحدا بالتواني أو الخيانة أو أي شيئ و لكن : ببساطة هناك أناس لا يمكنهم القيام بالأدوار المعهودة اليهم لأنهم غير مؤهلين لها. و ليس الخطأ في انهم يسلكون ما يسلكون. و لكن الخطأ منا أن نتركهم يقولون في مجالات يستحيل عليهم -مهما جاهدوا و افتعلوا و نقلوا و غشوا - أن يتواءموا مع نسيجها. بيننا و بينهم اخدود كبير. كبير .”


“و ربما كانت أشيع خطايانا هي الجزافية في التعبير .. الجزافية في التعبير عن الحب .. و المبالغة في كلمات الإعجاب .. و الإسهال في لغة الصداقة .. و الغِلظة في الخصومة .. و الحِدّة في الإدانة .. و التَرَخُص في الإتهام .. و التجاوز في التجريح .. و كلها كلمات نطلقها بلا تَحَسُب فتتحول بعد خروجها إلى طاقة مجنونة لا سلطان لنا عليها ..فتُدمي قلوباً .. و تَفصِم روابط .. و تُزلزِل نفوساً ..و ينكر الأخ أخاه .. و الحبيب حبيبه ..و لا يعود كل منا هو هو ..و ننظر إلى بعضنا البعض كأننا غرباء افتقدوا الألفة .و إذا بصديق الأمس " الإنسان النادر " قد أصبح خصيم اليوم .. " الإنسان الرخيص " المهلهل السيرة .. لمجرد تباديل و توافيق في لعبة الكلمات ، و تباديل و توافيق في الأشخاص ..و بلا حُجة سِوَى حُجة القلوب التي تتقلب مع هَوى اللحظات .و يهمس الواحد في نفسه .. لا أصدق أنها هي هي التي تتكلم .. مستحيل .. هذه امرأة لا أعرفها تكلم رجلاً آخر لا أعرفه .و كان أكثر احتراماً لنا أن نراقب أنفسنا في الكلمة التي نطلقها حتى لا تستهوينا لذة العبارة .. و حتى لا يسرقنا سِحر الألفاظ فنتبادل حُباً هو عداوة .. و نزاول عداوة هي حب .. و نغرق في كلمات هي تَرف ..و يلوذ الواحد منا بالآخر فيطمئن إليه و هو لواذ القلق بالقلق ..و لكن خيمة الألفاظ الحانية هي التي نشرت هذا العطر الخادع المخدر للحواس فأوحت للإثنين بأن كلاً منهما قد وجد السكن .. و ما هو بسكَن ..و إنما هو مجرد محطة استراحة من لهاث الحياة العقيم .”


“كلام الجرائد لا ينفع يا بني ، فهم أولئك الذين يكتبون في الجرائد يجلسون في مقاعد مريحة وفي غرف واسعة فيها صور وفيها مدفأة ثم يكتبون عن فلسطين وعن حرب فلسطين، وهم لم يسمعوا طلقة واحدة في حياتهم كلها، ولو سمعوا اذن، لهربوا الى حيث لا ادري. يا بني فلسطين ضاعت لسبب بسيط جداً، كانوا يريدون منا -نحن الجنود- أن نتصرف على طريقة واحدة، أن ننهض إذا قالوا انهض، و أن ننام إذا قالوا نم، و أن نتحمس ساعة يريدون منا أن نتحمس، و أن نهرب ساعة يريدوننا أن نهرب.. وهكذا إلى أن وقعت المأساة، و هم أنفسهم لا يعرفون متى وقعت!”


“- لم على المرأة وحدها أن تقدم التضحيات ؟ لم لا تقدمون أنتم التضحيات قليلا ..- و من قال أن الرجل لن يضحي .. سيضحي الرجل حين يعمل ليل نهار كي لا تحتاج أسرته شيئا .. سيضحي حين يكد هو في العمل كي ترتاح هي في البيت .. أليست هذه تضحية ؟ و هي تهيئ له أسباب النجاح و تريحه و تسعده كي ينجح و يرتقي .. ألا يقولون وراء كل رجل عظيم امرأة ..- لم على المرأة أن تكون وراء الرجل ؟ لم لا تكون هي بنفسها عظيمة - لأنه لا فرق بينهما .. في الزواج يصبح الاثنان شخصا واحدا .. لو كنت تزوجت لفهمت ما أقصده ..”