“في النهاية كان حصاد رحلتي مع أزمتي الخليج الأولى والثانية أنه إذا استغلت اللحظة والدقيقة وأمسكنا بالساعة وكان لدينا الوعي الكافي لتصور المستقبل وأبعاد حقيقة المأزق سيكون هناك أمل .. إذا لم يحدث واكتفينا بتهنئة النفس تارة وتعذيبها تارة أخرى ومدح وشكر وتمجيد الآخرين فإن المأزق مستمر وباق وسيزداد”

“كل ذلك، مهما علا شأنه ومكانته دنيويًا، سيكون - في النهاية - مثل جثة منتفخة لحيوان نافق .. إذا لم يكن هناك صلاة.”

“كان التاريخ، منظورا إليه من هذه الزاوية، يبدو كمقبرة من أفكار زائفة يتبناها البشر تارة ويهجرونها تارة أخرى، كمخزن للملابس التنكرية لم يظهر فيه وجه الواقع بعريه الحقيقي ولا مره واحدة.”

“إذا كان الوعي جزء من الفكر والإيدولوجية، يصبح الإنسان عبدا لسيد واحد متسلط، اما إذا كان الوعي في موقع التحكم والسيطرة، فإن كل الإتجاهات الفكرية ستعمل في خدمته، عبيدا في إقطاعية عقله”

“إذا لم يكن الإيمان بالله اطمئنانا في النفس على زلازلها وكوارثها لم يكن إيمانا، بل هو دعوى بالفكر أو اللسان لا يعدوهما، كدعوى الجبان أنه بطل، حتى إذا فجأه الرَّوْعُ أحدث في ثيابه من الخوفومن ثَمَّ كان قتل المؤمن نفسه لبلاء أو مرض أو غيرهما كفراً بالله وتكذيبا لإيمانه، وكان عمله هذا صورة أخرى من طيش الجبان الذي أحدث في ثيابه!”

“في كل مأزق في حياتي كنت أنتظر ذلك الشيء ما الذي لم اكن أعرف أنه عندي ليخرجني من هذا المأزق ... أنا الآن في انتظار هذا الشيء !”