“ الحلم لا يتكرر ، بل يستكمل نفسه ، و عندما أستيقظ فهو لا يتوقف ، بل يستمر في الحدوث ، و في المرة القادمة التي أعود فيها إليه لا أبدأ من حيث انتهيت ، بل من حيث بلغ هو ، فهو زمن ، و هو يمضي ”
“الميلاد وجه الموت , الموت قفا الحياة , لا شيء مجاني في هذة الدنيا , عندما تمنحك الحياة شيئاً فهذا لا يعني أنها تحبك أو تؤثرك , بل يعني ذلك - و ببساطة متناهية - أنها تعقد صفقة معك , و سيكون ثمة ثمن لكل شيء .”
“أنا في السرداب ، على سبيل التغيير ، لا أستطيع النوم ، لابدّ أن أكتب ! الشيء الوحيد الذي يبدو ذا معنى في وقتٍ كهذا ، أن أكتب ! أشعر بي أسيل خارجي في كل حرف، إنها طريقتي في الانتحار لأنني .. لم أتصالح في يوم مع واقعٍ .. ما فتئ يخالف الافتراضات الساذجة لذهنيّتي ، الكتابة حلٌ معقول ، إنها تجعلني أتواجد بشكل حقيقي، و أشعر بي أمتدّ خارجي إلى المقدّس، ذلك الذي لا أستطيع لمسه و لا التعمّد فيه و لكنني – و ليتبجل الرب ! – أراه ، أشعر بي أنسلخُ عني، أستحيل ريحاً، أتجرّد من أهدابي وشفتيّ و أنفي، أشعر بي أنا، أملكُ العالم كله بين قبضتي، أحاصره في تلك المسافة الضئيلة من الفراغ ما بين الطرف المدبب للقلم البنفسجي، والورق الموحش في بياضه”
“لأن الخلاص الروحى لا يتحقق إذا لم نعترف بذلك الجزء المعتم من حقيقتنا، العامر بالنواقص و الندوب و التشوهات و الثقوب.”
“صارتْ أدراجي خالية , بما يشبه حياتي و حقيقتي , كُنتُ أشبهني كثيرًا و أنا أحدق في الفراغ , و أعود لأتفحص مقتنياتي الهزيلة منذُ ولادتي المزعومة و حتى اللحظة , ثلاثين سنة أو أكثر , أحب أن أفكر بأنني في الثلاثين منذُ ثلاث أو أربع سنوات و أنا أفكر بأنني في بداية الثلاثين , ولأنني لا أعرفُ متى ولدتُ بالضبط , فأنا ما زلتُ في بداية الثلاثين , كل عام يمرّ وأنا لا أزال في بداية الثلاثين , أحيانًا في الثالثة و الثلاثين , أحيانًا في الرابعة و الثلاثين , وأحيانًا أفكر ... ما المانع في أن أكون في السادسة و العشرين ؟ ما الذي يمكن أن يمنع حدوث ذلك ؟ أن تجهل تاريخ مولدك يعني أن تفقد علاقتك بالزمن , أو لنقل .. أن يفقد الزمن علاقته بكْ , لأن الزمن يحب لعبة العد و الحساب يحتاج الزمن إلى نُقطة بداية إلى تاريخ ميلاد .. ما الذي يحدث عندما يكف عن الجري ببساطة , لهذا السبب مازلتُ في بداية الثلاثين منذُ أربع أو خمس سنوات , وأنا في الثلاثين وبكامل رغبتي ..”
“نهارات هذه المدينة كائنات خافتة تأتى بأذرع متشابكة و كأنما تخشى ان تفلت من الزمن لحظة دون ضوء، هنا...لا تجد العتمة الا فى باطنك العميق حيث انت وحدك توغل فى التيه، العالم من حولك يتحدث كل اللغات إلا لغتك، و انت بجلدك الاسمر ناشز عن اللوحة، فاخلع نعليك! ليس امتثالاً لطقوس المثول فى الأودية المقدسة، و انما لتركض فى داخلك بأسرع ما تستطيع...”
“ليست الحياة نقيضة للموت، بل مكمّلة له! الشيء الوحيد الذي يمكنه أن ينقض الموت، أو يجرده من جبروته هو الخلود!”