“أرجوكِ أن تحترمي صمتي ..إن أقوى أسلحتي هو الصمتْ .هل شعرتِ ببلاغتي عندما أسكت ؟هل شعرتِ بروعة الأشياء التي أقولها ؟عندما لا أقولُ شيئاً ..”
“هل شعرت بروعة الأشياء التي أقولها عندما لا أقول شيئا”
“في بلاد يغتال فيها المفكرون،ويكفر الكاتب وتحرق الكتب،في مجتمعات ترفض الآخر،وتفرض الصمت على الأفواه والحجر على الأفكار،وتكفر أي سؤال،كان لابد أن استأذنكم أن تسمحوا لي..فهل تسمحون ليأن اربي أطفالي كما أريد، وألا تملوا عليأهواءكم وأوامركم؟هل تسمحون ليأن اعلم أطفالي أن الدين لله أولا، وليسللمشايخ والفقهاء والناس؟هل تسمحون ليأن اعلم صغيرتي أن الدين هو أخلاق وأدب وتهذيبوأمانة وصدق، قبل أن اعلمها بأي قدم تدخل الحمام وبأي يد تأكل؟هل تسمحون ليأن اعلم ابنتي أن الله محبة، وأنها تستطيع أنتحاوره وتسأله ما تشاء، بعيدا عن تعاليم أي أحد؟هل تسمحون ليإلا اذكر عذاب القبر لأولادي،الذين لم يعرفوا ما هو الموت بعد؟هل تسمحون ليأن اعلم ابنتي أصول الدين وأدبه وأخلاقه،قبل أن افرض عليها الحجاب؟هل تسمحون ليأن أقول لابني الشاب أن إيذاء الناس وتحقيرهملجنسيتهم ولونهم ودينهم، هو ذنب كبير عند الله؟هل تسمحون ليأن أقول لابنتي أن مراجعة دروسها والاهتمام بتعليمهاانفع واهم عند الله من حفظ آيات القرآن عن ظهر قلب دون تدبر معانيها؟هل تسمحون ليأن اعلم ابني أن الاقتداء بالرسول الكريم يبدأبنزاهته وأمانته وصدقه، قبل لحيته وقصر ثوبه؟هل تسمحون ليأن أجاهر، أن الله لم يوكل أحدا في الأرض بعد الرسول لأن يتحدث باسمهولم يخول أحدا بمنح 'صكوك الغفران' للناس؟هل تسمحون ليأن أقول، أن الله حرم قتل النفس البشرية،وان من قتل نفسا بغير حق كأنما قتل الناس جميعا،وانه لا يحق لمسلم أن يروع مسلما؟هل تسمحون ليأن اعلم أولاديأن الله اكبر واعدل وارحم من كل فقهاء الأرض مجتمعين؟وان مقاييسه تختلف عن مقاييس المتاجرين بالدين،وان حساباته أحن وارحم؟هل تسمحون لي؟؟؟؟”
“عندما حاولت أن أكتب عن حبي .. تعذبت كثيرا..إنني في داخل البحر ... وإحساسي بضغط الماء لا يعرفه غير من ضاعوا بأعماق المحيطات دهورا”
“فهل بإمكاني ككاتب، أن أسافر على هذا الشريط المشتعل الممتد من الخليج إلى المحيط، دون أن تقف في وجهي عشرات الحواجز، ودون أن "تشمشمني" عشرات الكلاب البوليسية؟هل بإمكان كتبي أن تتحرك شرقا أو غربا، شمالا أو جنوبا، برا أو بحرا، دون أن يقطعوا منها صفحة هنا، وصفحات هناك أو يعيدوها على نفس الطائرة التي حملتها، باعتبارها لا تحمل شهادة صحيّة تثبت خلوها من (الأفكار السارية)...”
“لا قيمة لشعر يعيدُ اكتشاف الأشياء المكتشفة، ويستعمل حجارة العالم القديم كما هي، الطبيعة تتحمل الإعادة والتكرار، أما الشعر فلا يتحملها، الأرض تستطيع احتمال شجرتيْ زيتون متشابهتين .. وسنبلتيْ قمح متشابهتين، ولكنها لا تتساهل أبدًا مع شاعرين يقولان نفس الكلام.هذه الحقيقة كانت دائمًا تجلس على أصابعي وأنا أكتب ..كنت أمارس على نفسي رقابةً تصل إلى حدِّ الوجع وأتساءل: هل هذه الكلمات التي أرسمها على الورقة تضيف شيئًا إلى أهرامات الكلمات التي قالتها البشرية منذ أقدم العصور؟وإذا كانت لا تضيف شيئًا .. فما جدواها .. وما جدواي؟”
“هل يملك النهر تغييرا لمجراه”