“غلبت النزعة التجارية على حياتنا العامة، حيث يُلقى في روع الطالب أن الدراسة للنجاح، والنجاح للشهادة، والشهادة للوظيفة، والوظيفة من أجل المال، والمال من أجل المتعة والرفاهية.”
“مهما كثر الخير لدى الناس، وعمًّهم الرخاء؛ فإنهم سيظلون يتوقعون اللمسة الإنسانية من قريب وصديق وجار وزميل، حيث إن في هذه الحياة أشياء كثيرة لايمكن الحصول عليها عن طريق المال”
“إن بساطة التفكير لدى العامة تجعل الطريق إلى تغيير سلوكهم يمر أساسًا على القلب، وليس على العقل. فلغة المشاعر والأرواح مفهومة لديهم أكثر من لغة المنطق والبراهين. وإن من المهم لكسب عقول الناس أن نكسب قلوبهم.”
“إننا -كما أخبر سبحانه- لا نعرف إلا القليل، وكثير من معارفنا هش وغير مكتمل، ومنفتح على افاق مجهولة، مما يعني أن علينا أن نحذر أشد الحذر من الاعتزاز باجتهاداتنا الشخصية، ومن المغالاة في انتماءاتنا الحزبية والحركية.”
“الكثير من أنشطتنا ومواقفنا وتوجهاتنا قائمًا على ردود الأفعال أكثر من قيامه على رؤية شاملة ومتوازنة. إن مسايرة الناس في كل ما يتجهون إليه يعد خطًأ فادحًا، ولايليق أبدًا بقادة الفكر والإصلاح أن يتحركوا وفق رمزية (مايطلبه المستمعون والمشاهدون).”
“إن المبدأ أشبه شيء بـ (النظارة) إذا وضعناها على أعيننا، فإن كل شيء يتلون بلونها، فصاحب المبدأ له طريقته الخاصة في الرؤية والإدراك والتقويم.. إنه حين يرى الناس يتسابقون على الإستحواذ على منصب يستغرب من ذلك، ويترفّع؛ لأن مبدأه يقول له شيئاً آخر غير ماتقوله الغرائز للآخرين..وإذا رأى الناس يخبطون في المال الحرام تقززت نفسه؛ لأنه يعلم ضخامة العقوبة التي تنتظر أولئك.. وإذا أصيب بمصيبة فإنه يتجلد ويصبر؛ لأنه يرجو عليها المثوبة من الله؛ تعالى.”
“تعني المرونة الذهنية والمنهجية -أيضًا- القدرة على إدراك الفرق بين ما هو موجود في حياتنا بسبب الالترام بالأمر الشرعي وبدافع من الالتزام بأمر الله، وبين ماهو موجود نتيجة عادات وتقاليد أنتجتها ظروف واعتبارات تاريخية، أو أنتجها التوسع في مبدأ (سد الذرائع) بسبب فهم جزئي أو زمني أو مؤقت للمصالح والمخاطر التي تترتب على سلوك معين.”