“نعتقد أن التربية والبيئة والقراءة وحوادث الحياة تبني عقلية كل واحد منا، ومن خلال تلك العقلية يتم امتصاص المعلومات الجديدة وتصفيتها، وإصدار ردود فعل محايدة تجاهها، وهذا ضروري لمتابعة النمو والاستيعاب. لكن كثيراً ما يحدث أن تكون البرمجة الأولى خاطئة أو قاصرة، مما يعني أن الاعتماد عليها على نطاق واسع، سيحرم الإنسان من فرص الارتقاء الفكري والثقافي.”
“لا ينبغي أن تكون مكتبة المنزل محصورة في غرفة أو ركن المنزل بل ينبغي أن تكون الكتب في كل مكان، لأن المقصود هو أن نولّد في نفس الطفل حب القراءة، وهذا لا يكون إلا من خلال احتكاك الطفل بالكتب ورؤيته إياها في كل ناحية من نواحي البيت”
“اننا نريد من كل واحد منا أن يفكر هل يمكن أن يقدم نموذجاً في الحفاظ على الوقت أو النهم في القراءة, أو الحرص على صلاة الجماعة أو في الصدق أو التواضع أو خدمة الالاخوان أو بر الوالدين أو الغيرة على حرمات الله تعالى أو نصح المسلمين؟”
“إننا كثيراً ما نصور القلق على أنه مرض نفسي –وهو كذلك حين يتجاوز حدوداً معينة- لكن يختلف الأمر حين نتذكر أن الطمأنينة كثيراً ما تكون زائفة ومبنية على معطيات موهومة ، وهي حينئذ تكون أخطر من القلق وأشد فتكاً بوجود الإنسان ولذا : فإن بعض صور القلق، ولاسيما (القلق المعرفي) تكون ضرورية لتوازن الشخصية وللوعي بالمصير وتدارك الأخطار قبل فوات الأوان.”
“اننا نشعر ان لدى الناس معلومات كثيرة حول قضايا وأحداث واشياء كثيرة لكن الملاحظ ايضا ان فهم كثير منهم لا يتحسن, كما ان قدرتهم على المحاكمة العقلية مازالت ضعيفة, وقدرتهم على غربلة المعلومات ودمجها فى أطر ومحاور أكثر شمولية أشد ضعفا, وليس من الغريب أن نصف شخصا ما بأنه كثير القراءة ثم نجد أن "مركبَه العقلى" لم يطرأ عليه أى تغير خلال عشرين سنة من القراءة والإطلاع !”
“لا نستطيع في معظم الأحيان أن نتحكم بالأأحداث لأنها أكبر منا، لكننا نستطيع أن نتحكم في ردود أفعالنا، لأن الذي يؤثر علينا ليس ما يحدث وإنما الآثار التي يتركها في نفوسنا”
“إن قاعدة اللقاء في ظاهرة الزوجية الكونية هي التخالف، وليست التوافق، فاللقاء الخصب المنجب يجب أن يتم بين متخالفين ومتباينين، ومن ثم فإن العلاقة بين الرجل والمرأة تقوم على التخالف، على المستويات العضوية والعقلية والنفسية، وهذا التخالف هو الشرط الأساس لوجود ظاهرة (التكامل) والتعاون، حيث يظهر لكل واحد من الزوجين أن كمال البنية المشتركة بينهما - وهو الأسرة - لا يأتي من أي منهما على انفراد، وإنما من خلال اللقاء الإيجابي بينهما، وتكميل أحدهما للآخر.”