“وبدأت أشعر بكراهية لا حد لها لهذا المجتمع الذى نعيش فيه والذى يفترض السوء أولا ويفترضه فى كل شىء بحيث يجعلك تحتاج الى جهد يفوق جهد الأنبياء لتقنعه بالنية الحسنة.وهذا بلاء كبير يصاب به الخلق فى الصميم.لأن عهد الأنبياء قد انقضى.ولذلك فأنت لكى تصل الى ما تريد وتحقق رغباتك مهما كانت سامية يتحتم عليك ان تفترض السوء أولا وان انت افترضت السوء أولا كنت سيئا او تصبح على الأقل كالاّخرين”
“ولمصر طبيعة خاصة فى الحسن فهى قد تهمل شيئآ فى جمال نسائها او تشعث منه وقد لا توفيه جهد محاسنها الرائعه ولكن متى نشا فيها جمال ينزع الى اصل اجنبى افرغت فيه سحرها افراغا وابت الا ان تكون الغالبه عليه وجعلته ايتها فى المقابله بينه فى طابعه المصرى وبين اصله فى طبيعه ارضه كائنة ما كانت تغار على سحرها ان يكون الا الاعلى”
“أرجح الاحتمالات الطيبة لكل السوء الذى حدث .المحبة خدعةو الحنان مشبوهلكننى – رغم حدة الالم – سأستمر فى تصديق ما لا أراه .”
“تعلمت فى محرابك ان اعشق ان اغرق ان احب حتى التصوف ان اعتنق حبك الى حد التعصب الى حد التشدد الى حد التطرف كم احبك لا اعلم كم احبك فان حبى لك غير مدرج فى دفاتر الهوى غير مقيد غير مصنفاعشق كل ما فيك اعشق كراهيتك وعشقك للاشياء حتى ما يحتويه اسمك من احرف اعشق البذخ فى جواهر عنقك رغم اتجاه كل سياسات العالم نحو التقشف اعشق موتى باسلوبك المتحضر فى القتل واقبل عليه بلا جزع او تخوف فانتى اساس التشريعات والقوانين انتى دستورى الذى اثق انه غير محرف اذوب فى عفويتك وبساطة كلاماتك وما حاجة مثلك للتصنع والتكلف وامام عينيك لا املك الا ان اخضع…… فما حاجتى الى التعفف”
“ان المجتمع المسلم انما ينشأ من انتقال افراد ومجموعات من الناس من العبودية لغير الله معه او دونه الى العبودية لله وحده لا شريك له ثم من تقرير هذه المجوعات ان تقيم نظام حياتها على اساس هذه العبودية وعندئذ يتم ميلاد جديد لمجتمع جديد مشتق من المجتمع الجاهلى القديم ومواجه له بعقيدة جديدة ونظام للحياة جديد يقوم على اساس هذه العقيدة وتتمثل فيه قاعدة الاسلام الاولى بشطريه ...شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ...وقد ينضم المجتمع الجاهلى القديم بكامله الى المجتمع الاسلامى الجديد او يجاريه وان كانت السنة قد جرت بان يشن المجتمع الجاهلى حربا لا هوادة فيها سواء على طلائع هذا المجتمع فى مرحلة نشوئه وهو افراد ومجموعات او على هذا المجتمع نفسه بعد قيامه فعلا وهو ماحدث فى تاريخ الدعوة الاسلامية منذ نوح عليه السلام الى محمد عليه الصلاة والسلام بغير استثناء..”
“أن تكون اهتمامي الأول قد يجعلك تحل ثانيا لأن ثمة أشياء ينبغي الاهتمام بها أولا للحفاظ عليك”