“نعلم من خبراتنا المباشرة أن العذاب لا يتناقض معالرحمة بل يكون أحياناً هو عين الرحمة .. فهناك نفوس لا تستفيقإلا بالعذاب .. بل تكاد تكون القاعدة أن القلب لا يصحو إلا بالألم .والنفس لا تشف وترهف إلا بالمعاناة , والعقل لا يتعلم إلا بالعبرة ,والقدم لا تأخذ درساً إلا إذا وقعت فى حفرة .. فجهنم الدنيا لا تتنافىمع العدل الإلهى إذا نظرنا للأمور كلها نظرة شاملة ..والحالات الفردية التى نعجز فيها عن رؤية الحكمةفى العذاب والتعذيب يكون سببها جهلناوقصورنا عن الإحاطة بها وليس أبداً ظلم الله ..جهنم إذن موجودة بكل درجاتها فى النموذج المصغر والعينة التىنعيشها والتي اسمها الدنيا .. هى موجودة من الحريق الفعلي الذى يسلقالجلد نزلا إلى الألم النفسى والمعنوى .. وكلها من تدبير الله وفعلهوخلقه .. وكلها رحمة .. وكلها حكمة أحيانا تظهر لنا وأحياناً تخفىعلينا ..”
“بل تكاد تكون قاعدة أن القلب لا يصحو إلا بالألم ... والنفس لا تشف وترهف إلا بالمعاناة”
“ليس من اللازم أن ترضى عن الدنيا كلها ,لا يوجد رضا 100% إلا في الجنة”
“الحب لا يعطي إلا من نفسه، ولا يأخذ إلا من نفسه .والحب لا يملك، ولا يطيق أن يكون مملوكاً ، وحسب الحب أنه حب .إذا أحب أحدكم فلا يقولن :"إن الله في قلبي" وليقل بالأحرى :"إنني في قلب الله" .ولا يخطرن لكم ببال أن في مستطاعكم توجيه الحب بل إن الحب ، إذا وجدكم مستحقين ، هو الذي يوجهكم .”
“القطارات لا تتوقف إلا إذا توقفت الدنيا عن الدوران”
“ولكى يكون الجهاد النفسى صادقا لابد أن يجىء تنفيذا لخطة رسمتها الشريعة، وبينت معالمها بوضوح.ومن هنا فالجهاد المقبول لا موضع له إلا إذا كان انتهاء عن حرام أو انتهاضا إلى واجب.الجهاد المقبول هو الذى يسبك النفس فى بوتقته لتصفو من درنها ثم تصاغ وفق القالب الذى أراده الله لها.الجهاد المقبول هو الذى يستهدف وجه الله فى كل حركة ويتحرى حكمه فى كل وجه.وكل جهاد ننهى صلته بالله فهو مردود على أصحابه...”