“لم يعد ينفع ترداد المقولات الواثقة على غير أساس ، المثبِّتة على البؤس والوهن ، من قبيل أن المستقبل لهذا الدين وأن النصر آت لا محالة ، فإن الدين فكرة لا تنصر نفسها . والنصر إنما يستجلب بالأعمال الراشدة المتعقلة ، والتخطيط المبني على علم وفكر وإحصاء ، وتدين صحيح ودراسات موضوعية .”
“صلاح الدين ينادي من منامته على النايمين على دم الضحايا لا أنا منكم ولا أنتو من ولادي إذا رضيتم بغير النصر غاية ولا غير السلاح في الحرب يحكم ويحسم في المشاكل والقضايا .”
“أخشى على الدين ، بل على الأديان كلها ، عامل الزمن وعامل الرقى ونمو العقل ، فإن للدين صفة الدوام ، وعليكم ألا تجعلوه يعرض لما يستطيعه العقل ، فإن الرقى العقلى يغير من فهم الناس لهذه الأمور ، ولا يجوز على الدين أن يتغير معها حتى لا يفقد قدسيته .”
“لمتديّن إنما يتديّن على طبيعته وخُلُقه، يتديّن على مزاجه النفسيّ وإرثه من التجارب السيئة.. ثم هو لا ينفك عن تأثير النشأة، ووطأة الإلف والعادة، وغَلَبة روح العصر.فإذا رأيتَ متديناً يأتي شيئاً ليس من الدين الحق فحذارِ أن تحمّل الدين جريرةَ هذه النفوس، لأن المتديّن إنما يتديّن على طبيعته وخلقه ومزاجه النفسيّ..”
“لا يعدو أن يكون تسخير روحانية الدين لبسط السلطان المادي أن يكون حربا على الدين بقدر ما هو حرب على الإنسان، وحربا على الذات بقدر ما هو حرب على الآخر.”
“إنه لا يخشى على الإيمان من الصدق مهما كان وإنما يخشى عليه من النفاق والإدعاء والحديث عنه بلا فضيلة سلوكية ونفسية.إنه حينئد لا يعني غير مقاومة فضائل الدين تحت شعار الدين .”