“و في ما كنت أحدق في المطر, فكرت فيما يعنيه ان يكون المرء جزءا من شيء أو ينتمي إليه,و ان يكون هنالك من يذرف الدمع لأجلي.من مكان سحيق, سحيق جدا جدا. و أخيرا من حلم, و أنيي مهما حاولت و مهما أسرعت فإنني لن أصل إليه.لماذا يمكن أن يرغب أي شخص في البكاء من أجلي؟”
“لماذا يمكن أن يرغب أي شخص في البكاء من أجلي؟”
“كانت مثل تغيرات الطقس, تظهر سريعا من مكان ما ثم لا تلبث ان تتلاشى, و لا تخلف وراءها سوى الذكرى”
“إنني موجود في حياتي, و وجودي هو مظهر من مظاهر العالم”
“ ... اخطبوط عملاق، يعيش في الاعماق السحيقة للمحيط. لديه تلك القدرة المنيعة على الحياة، وحزمة متماوجة من الأرجل الطويلة. يتجه من مكان ما إلى آخر، منتقلا داخل ظلمة المحيط... يتخذ ضروب شتى من الأشكال – أحيانا يكون الدولة، وفي أخرى القانون، وقد يأخذ أيضا أشكالا أصعب وأخطر من ذلك. ربما تكون قادرا على قص أرجله، ولكنها تواصل نموها مرة أخرى. لن يستطيع أيا من كان قتله. إنه شديد البأس، يعيش بموقع غائر جدا أسفل المحيط. ولا يوجد من يعلم مكان قلبه.... انتابني شعور عميق بالرعب، وفقدان الأمل، شعرت أني لن اتمكن الفكاك من هذا الشيء إطلاقا، مهما ابتعدت. وهذا المخلوق، هذا الشيء، لا يعط ادنى بال لأنني أنا، أو إنك أنت. في حضوره، تضيع كل أسماء البشر، ووجوههم. يتحول جميعنا إلى علامات، إلى أرقام من رواية after dark”
“إنّنا نعتمد دومًا على واقع معيّن -لندعوه واقع متعاقب- و ذلك كي نثبت واقعية الأحداث. إلى أي مدى تبدو الحقائق التي ندركها مثل الواقع مثلًا كما هي، و إلى أي مدى هي حقائق لمجرد قولنا إنها كذلك، ذاك اختلاف يستحيل استنتاجه. لذا، كي يثبت الواقع على أنه واقع، نحتاج إلى واقع آخر يتناسب مع الأول. مع ذلك يتطلّب الواقع الآخر واقعًا مثاليًا ليكون أرضية له. و بذلك تتكون سلسلة غير متناهية في وعينا. الحفاظ على هذه السلسلة هو ما ينتج الإحساس بأننا في الواقع هنا، و أننا موجودون بالفعل. لكن يمكن أن يحدث شيئًا لهذه السلسلة فنصبح ضائعين. ماهو واقعي؟ هل الواقع موجود في هذا الجزء من السلسلة المكسورة؟ أم أنّه هناك في الجانب الآخر؟. كان ما شعرت به آنذاك هو ذلك الإحساس المقطوع.”
“ساكورا : حتى لقاءات الصدفة ..كافكا : هي نتائج الكارماساكورا: صح صح ، و لكن ما معنى هذا؟كافكا: أن الأشياء التي تحدث لنا في حياتنا مكتوبة في حياتنا السابقة، و أنه حتى في أصغر الأشياء لا وجود للصدفة.”