“الحقيقة أنه هو الذي تركني، تركني من داخله، ولم يبقَ أمامي إلا أن أتركه أو أقبل أن أعيش مع رجل لم يعد يريدني من داخله، وهو طبعًا -مثل أي رجل- لم تواته الشجاعة لتركي، بل ظل يترك الحياة بيننا تتدهور على أمل أن تصل لدرجة لا أستطيع تحملها فأتركه ويشعر هو براحة الضمير لأنه لم يتركني... جبان!”
“اكتشفت ببؤس أننى -مثل كثيرين جدا- لم أعد أنتظر أى شئ جميل يحدث, لم يعد هناك ما يفرح أو يعد بالفرح. اكتشفت أن وجودى فى الحياة هو لمجرد الاستمرار فيها.. وأننى أعيش فقط بجسارة من صار يحتقر الانتحار !”
“في لحظات التعاسه فقط، يشعر الانسان أنه لم يعد قادرًا على الاحتمال.لكن قدرته على الاحتمال لا تنفذ. هو يتحمل أي جحيم لأنه يعرف -ولو بالفطرة- أن الشقاء لايمكن أن يستمر.”
“ بعد خمسين سنة من العشرة مع وجهه لا يعثر المرء إلا على الوجه الذي يراه في المرآة. عليه حينها أن يصدق أن ذلك الوجه هو وجهه، ولكن الحقيقة لا تقول ذلك دائماً. لا نحتاج دائماً إلى مثل هذه العقوبة إلا مضطرين. في حالة المرض مثلاً. المرآة تكذب. لكني أعثر على وجهي في عيني صديق لم ألتقه منذ زمن طويل، أو صديق لم ألتقه على الإطلاق! ”
“أنا من جيلٌ لم يعد يؤمن بشيء. بل ربّما هو الجيل الذي لم يؤمن يومًا بشيء! جيلٌ ولد ميّتًا لأنه فتح عينيه على دنيا ميتة!”
“لماذا سميت حواء بحواء؟سميت حواء بحواء لأنها من الحياة,هي لم تخلق من تراب مثل آدم بل خلقت منه أي: لم تكتمل الحياة من دونها .. لذة الحياة, وقيمة الحياة لاتتم إلا بحواء, فيجب على الرجال والنساء أن يعوا هذا الكلام جيداً. لا تتم الحياة إلا بحواء, هل أنتم مقدرين ومستشعرين هذا الكلام؟”