“حينما تعشق حبيباً فاتكاً، تهرب بما تبقى منه وتستبدله بآخر...و حينما تعشق الذهب و يهجرك، تستبدل به الماس...و لكن ماذا تفعل حين تعشق وطناً؟ ماذا تستبدل به و ليس ثمة ما يدعى ب "وطن آخر"؟ و للإنسان ألف حبيبة، ووطن واحد...غادة السمان”
“أيها اللامنسيرحلت طويلاً و لم اغادركثمة حب لا شفاء منه يرحب به المريضو يتناول الأدوية ضد التعافي منه !”
“ماذا أقول لك، و أنا أتناول ذكرياتي كالخبز المسموم على موائد الفراق؟”
“لا تصدق حين يقولون لك انك في عمريفقاعة صابون عابرة ...لقد اخترقتني كصاعقةو شطرتني نصفيننصف يحبك ..و نصف يتعذبلأجل النصف الذي يحبكأقول لك نعم ..و أقول لك لا ..أقول لك تعال ..و أقول لك اذهب ..أقول لك أحبك ..و أقول لك لا أبالي ..و أقول كلها مرة وحدة .. في لحظة واحدة ..و أنت وحدك تفهم ذلك كله ..و لا تجد فيه أي تناقضو قلبك يتسع للنور و الظلمةو لكل أطياف الضوء و الظل ...لم يبق ثمة ما يقال ..غير أحبك !! ...”
“ترتدي أحزاني ثيابا ً جديدة عصرية لندنية و باريسية .لكنها أحزان قادمة من عالمي العتيق الحزين ..كالناي الذي كان ينوح في حارات دمشق القديمة خلف الجامع الأموي ، حيث بيت أجدادي منذ مئات السنين .أنا امرأة تعيش بقلب مزروع تدور حول العالمـ به ..ترحل و تكتب و تثرثر بعدة لغات و لكن بقلب مزروع ...إنه قلب جدي الذي ما زال ينبض في صدري !”
“من حروفي شيدت مركبة فضائية لأجلك . حين صعدنا إليها ، أدهشني أنها انطلقت حقاً و هبطت بنا فوق كوكب جديد مجهول تحفّه الظلمات. ما كدت َ تطأه حتى صار له بحر و سماء و غابات و جبال . في ليلتنا الأولى حين همستَ للمرة الأولى :- أحبك ِ . صارت لكوكبنا مجرّة على وقع الانفجار الأكبر " البيغ بانغ " . ليلتها هطل المطر طويلا ً و مدرارا”
“بومة تتزلج على الألفية الثالثةاعطاني مرهما من الازهار و الاعشاب السحرية لأدلك قلبيبه حين أنزلق إلى الألفية الثالثةقال انه مثل مراهم العشاق في احدى مسرحيات شكسبير حيث يعشق المرء اول ما يراه و يرى الحمار ديكا بشريا رائعاو صدقت آه صدقت و دلكت و انزلقت في الالفية لكن سكاكين الهزائم كانت تخترق جلدي بنعومة شفرات الحلاقةلا تتوهم يا صديقي انها تمطر ما يحدث هو اننا نحن مائتان و خمسون مليون عربي نتعرق خجلا و ننتحب مرة واحدة امام اسوار مدينة الالفية الثالثة …البكاء ينتحب على موائد سهر المنفيين الى اوطانهم و المنفيين من اوطانهم الى طاولات مقاهي الغربة ..رغم كل شيء ها انا اكتب بطاقات معايدة الى وطني العربي مناشير حب …و اقول فيها دون ان اكذب : سأحبك قرنا آخر !”