“أنا بالصحارى وُلِدْتُ،رُبيتُ.. استويتْدَرَبتُ بها..وارتديتُ عبوسَ مغَاراتِهاوحَدَجْتُ بسهمي.. أوابدهاكنت أغشى.. فأُغْضِىأذِيع انتسابي إلى النوق،صراً.. فَحَلْباوبالغزوِ أشُمخُ،لي تنتمي الأَحْصِنَةْ..!”
“ أو كان الصبي الصغير أنا ؟ أم ترى كان غيري ؟ أحدق لكن تلك الملامح ذات العذوبة لا تنتمي الآن لي و العيون التي تترقرق بالطيبة الآن لا تنتمي لي”
“مقارنة بصور الثانوية العامة أنا لم أعد أمت لي بصلة . هذا بالإضافة إلى عوامل التعرية.”
“أنا الذي ما ذقتُ لحمَ الضأن .. أنا الذي لا حولَ لي أو شأن .. أنا الذي أقصيت عن مجالس الفتيان ، أدعى إلى الموت .. ولم أدع الى المجالسة!!”
“قيل لي "اخرس.."فخرستُ .. وعميت .. وائتممتُ بالخصيان!ظللتُ في عبيد (عبس) أحرس القطعانأجتز صوفها ..أرد نوقها..أنام في حظائر النسيانطعامي: الكسرة.. والماء.. وبعض التمرات اليابسة.وها أنا في ساعة الطعانساعة أن تخاذل الكماةُ.. والرماةُ.. والفرساندُعيت للميدان!أنا الذي ما ذقتُ لحمَ الضان..أنا الذي لا حولَ لي أو شأن..أنا الذي أقصيت عن مجالس الفتيان،أدعى إلى الموت.. ولم أدع إلى المجالسة!!”
“دارٌ سكنتُ بها كُرها وما سَكَنت روحي إلى شجن فيها ولا سكنِ والقبرُ أسترُ لي منها وأجمل بي إن صدني الدهر عن عَودي إلى وطني”